ترك برس
أشار تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني إلى أن عملية "نبع السلام" التي تنفذها تركيا في الشمال السوري، تقلب الجغرافيا السياسية للمنطقة، وتهدد إسرائيل.
وقال الموقع "يهدد الهجوم العسكري الذي تشنه تركيا على شمال شرق سوريا بقلب الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط رأسا على عقب".
واستدرك: "وهو أمر يطال إسرائيل ويضعها أمام تحديات جديدة نتيجة أخطاء كبيرة على اكثر من صعيد".
ووفقًا للتقرير، لم ير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، سببًا "للاندهاش تجاه الانسحاب من سوريا"، مشيرًا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إلى أن الانسحاب الأمريكي تَذكِرة بأن إسرائيل بمفردها.
وتعكس تعليقات أولمرت - حسب "دويتشه فيله" - شعورًا كبيرًا بخيبة أمل وتوتر في إسرائيل حيال سياسة ترامب في الشرق الأوسط، وقد تسبب قرار الرئيس بالانسحاب من سوريا في مزيد من القلق.
وينادي مسؤولون إسرائيليون بوجوب تمكين المنظمات الانفصالية لإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا، في الوقت الذي ترفض حكوماتهم المتعاقبة استقلال الفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم المحتلة.
وفي وقت سابق، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عملية "نبع السلام" التركية التي تستهدف المنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.
فيما تجاهل نتنياهو الغارات التي تنفذها مقاتلات جيشه داخل سوريا منذ سنوات، وعمليات القتل والتطهير العرقي التي تمارسها حكومات تل أبيب المتعاقبة بحق الفلسطينيين، منذ عقود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أرسل مكتبه نسخة منه إلى الأناضول، ، الخميس: "تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سوريا".
وبحسب وكالة الأناضول التركية، أضاف نتنياهو في البيان: "وتحذّر (إسرائيل) من قيام تركيا ووكلائها بتطهير عرقي بحق الأكراد"، على حد زعمه.
ويأتي موقف نتنياهو هذا، في وقت يستمر فيه جيشه بقتل الفلسطينيين واحتلال أراضيهم منذ عقود، فيما تقرّ مؤسسات حقوقية إسرائيلة وأممية، أن تل أبيب تمارس سياسة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.
كما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ سنوات، ضرب مئات الأهداف في سوريا، بحسب إعلانات صدرت عن مسؤولين والجيش الإسرائيلي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!