ترك برس
اعتبرت النائبة في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر، أن فرض عقوبات اقتصادية على تركيا لن يكون مجديا، مشيرة إلى أن العقوبات يمكن أن تخلق قضايا إنسانية جديدة.
ووصفت عمر في مقال بصحيفة واشنطن بوست، تهديد ترامب بفرض عقوبات قاسية على تركيا وتدمير اقتصادها إذا لزم الأمر، بأنه تكرار واضح لاستراتيجية الولايات المتحدة الفاشلة المتمثلة في الضغط إلى أقصى درجة على إيران وفنزويلا.
وأضافت أن العقوبات على تركيا ستكون كارثة إنسانية وجيوسياسية مثلما حدث في إيران وفنوبلا.
وانتقدت عمر استخدام العقوبات وسيلة لإقناع السياسة الخارجية، لأنها أثبتت تاريخيا أنها غير فعالة. واستشهدت بأبحاث تشير إلى أنها نادرًا ما تؤثر في إحداث التغيير المنشود وغالبًا ما تلحق الأذى بالمدنيين.
وقالت عمر إن العقوبات تُستخدم بشكل متكرر كأداة للضغط من دون خطة لما سيأتي بعد ، مشيرة إلى أن العقوبات الأخيرة المفروضة على إيران ألغت العملية الدبلوماسية بين الدولتين وأثرت إلى حد كبير في الطبقة الوسطى الإيرانية ، مما زاد من المشاعر المعادية للولايات المتحدة، وارتفاع التوترات بين البلدين إلى مستويات خطيرة.
وأضافت أن نفس المنطق الذي يأتي بنتائج عكسية طبق في فنزويلا، حيث كانت إدارة ترامب تنوي الإطاحة بنيكولاس مادورو من خلال فرض عقوبات متزايدة على شركة النفط الحكومية ومن ثم البنك المركزي، لتجد نفسها متورطة في أزمة مستعصية تهدد بالانجراف إلى حرب أهلية.
وأوصت عمر باتباع استراتيجيات مثل التفاوض على منطقة عازلة في شمال سوريا، حتى يتمكن الأشخاص خارج سيطرة نظام الأسد من خلق حياة سلمية، أو فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى تركيا، وأن لا يكون معالجة القضايا باتباع سياسات لا تعطي الأولوية للحرب سواء كانت عسكرية أو اقتصادية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!