ترك برس
قال الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الجنرال في الاحتياط، عاموس غلبواع، إن تركيا هي القوة الصاعدة في سوريا في الوقت الحالي في سوريا، في الوقت الذي يزداد فيه نظام بشار الأسد ضعفا.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، استعرض غلبواع التطورات الأخيرة في سوريا بعد العملية العسكرية التركية وانسحاب القوات الأمريكية، وتداعياتها على كل من إيران واسرائيل.
وكتب أن صورة الوضع الحالي في سوريا تتمثل في نقطتين: الأولى تحرك تركي عسكري في شمال سوريا بدعم أمريكي هدفه العملياتي الأول إنشاء قطاع يسيطر عليه الأتراك بطول 400 ميل على امتداد الحدود التركية السورية، شرق نهر الفرات، وعمق نحو 30 ميلًا داخل سوريا.
وأضاف أن ضحايا هذا التحرك هم التنظيمات (ي ب ك) التي تلقت على مدى السنوات الثلاث الماضية مساعدة من الولايات المتحدة في ثلاثة مجالات: المساعدة الجوية الضخمة، ومساعدة نحو 2000 من المستشارين والفنيين والاستخباراتيين والقوات الخاصة، والأهم من ذلك المساعدة الدبلوماسية في مواجهة الأتراك.
ثانيًا، أن الولايات المتحدة رفعت الدعم السياسي الذي كانت تقدمه (لتنظيم "ي ب ك") في مواجهة تركيا، وهذا هو الحدث المهم الرئيسي في شرق سوريا.
وعلى ضوء هذه الخلفية، يرى الجنرال الإسرائيلي أن الحرب السورية بدأت تتبلور لكنها ما تزال بعيدة عن الانتهاء.
ووفقا لغلبواع، فإنه مع تزايد التدخل الأجنبي في سوريا، يزداد ضعف نظام الأسد، في حين أن تركيا هي قوة الصاعدة في الوقت الحالي، حيث إنها تتموقع في مكان جيد على الخريطة السورية إلى جانب الروس والإيرانيين.
ولفت إلى أن الإيرانيين يحاولون إحداث تأثير ديني وثقافي وإلى حد ما اقتصادي في جميع أنحاء سوريا، لكن معظم ميليشياتهم تقع في شرق سوريا، غرب نهر الفرات، ولذلك فإن "ظهور الأتراك السنة سيكون عدوًا محتملًا لهم"، على حد قوله.
وعن تأثير تلك التطورات في إسرائيل، قال غلبواع إن "المقارنة التي أجريناها بين التخلي عن الأكراد (ي ب ك) واحتمال أن يتخلى ترامب عن إسرائيل هي مقارنة باطلة، لأن النقطة الأهم بالنسبة للإسرائيليين هي إيران والولايات المتحدة. وكيف سيقيم الإيرانيون الخطوة الأمريكية بأكملها؟".
واوضح أنه إذا اعتبر الإيرانيون أن الانسحاب الأمريكي علامة على الضعف الأمريكي، فستزداد جرأتهم حتى على إسرائيل والعكس صحيح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!