ترك برس
طالبت صجيفة "الجيمينير" أكبر صحيفة لليهود في الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية بطرد تركيا من حلف الناتو بسبب عدائها لإسرائيل ونظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وابتعادها عن أهداف التحالف وسياساته، على حد زعمها.
وزعمت الصحيفة أن "أنقرة على الرغم من العلاقات القوية والقديمة معها أصبحت في ظل حكم الرئيس الإسلامي، رجب طيب أردوغان، أكثر عدوانية تجاه الولايات المتحدة وحلفائنا، وخاصة إسرائيل، وأخيرا الأكراد السوريين".
وأضافت الصحيفة أن "تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين عدو النظام المصري، وكثيرًا ما يصدر أردوغان تصريحات معادية للسامية، وهو خصم كبير لإسرائيل، وفي عام 2010 حاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، والذي انتهى بمقتل 10 ناشطين أتراك."
ووفقا لمزاعم الصحيفة فإن تركيا تحت قيادة أردوغان ابتعدت عن أهداف وسياسات أعضاء الناتو الآخرين، وغالبًا ما تقف في معارضة شديدة لإرادة التحالف، مثلما تفعل في الوقت الحالي في سوريا.
وأردفت أن الرئيس التركي تعاقد مع روسيا على شراء منظومة دفاع جوي متطور رغم الاعتراضات الأمريكية القوية.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التهديدات الأمريكية غير المسبوقة بشن حرب اقتصادية وعسكرية على بلد عضو في الناتو، فإن أردوغان لا يزال يتحدى، ويبدو أنه مصمم على تأمين مساحة من الأراضي السورية التي يسيطر عليها تنظيم "ي ب ك" حاليًا من أجل "طرد الأكراد" على حد زعمها، من الحدود التركية وتوطين ملايين اللاجئين السوريين الموجودين الآن في تركيا.
وتابعت أن تركيا لا تقوض مصالح أعضاء الناتو فحسب، بل إنها تتقارب على نحو متزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصل الأمر إلى حد شراء الأسلحة الروسية التي يمكن استخدامها لهزيمة أسلحة الناتو.
وختمت الصحيفة بأن طرد تركيا من الناتو قد يمثل تغييرًا جذريًا في سياسة الولايات المتحدة وسياسة الناتو، ومن المؤكد أنه سيدفع أردوغان إلى مزيد من التقارب مع بوتين، ولكن هذه الخطوة أو التهديد بها سيلفت انتباه أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!