ترك برس
قالت كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، البولندية بيتا يافورجيك، إن الاقتصاد التركي يظهر علامات على استعادة التوازن، لكنه يحتاج إلى المزيد من الإصلاحات الهيكلية لدفع سلسلة القيمة.
وأوضحت يافورجيك في حديث لوكالة الأناضول أن عجز الحساب الجاري كان وصل إلى 6.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وكان معدل التضخم يتجاوز 25٪. وقد ساعد تشديد السياسة وخاصة رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، في معالجة هذه الاختلالات، حيث انخفض التضخم حاليا إلى 8.6٪ وتحقق فائض في الحساب الجاري.
وأكدت يافورجيك أن تركيا في حاجة إلى إصلاحات هيكلية للمساعدة في تعزيز إعادة التوازن الحقيقية لاقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النمو المدفوع بالاستهلاك المحلي في أنشطة مبتكرة من شأنها أن تساعد في دفعها في سلسلة القيمة.
كما شددت على أهمية القضايا الجيوسياسية للاقتصاد التركي، وقالت: "إن التحسن في النظرة الجيوسياسية يساعد على الحد من مخاطر البلاد، ويدعم العملة، مما يجعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين، ودعم الاقتصاد".
واعتبرت أن توقعات البنك المركزي التركي بوصول نسبة التضخم إلى 12٪ في نهاية العام 2019 تبدو ذات مصداقية إلى حد ما، بالنظر إلى الآثار الأساسية التي ساعدت في انخفاض التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية.
لكنها أشارت إلى صعوبة تحقيق توقعات البنك المركزي بوصل نسبة التضخم إلى 8% العام المقبل، إذا إذا دفعت السلطات نحو تحقيق معدل نمو بنسبة 5٪.
وأوضحت أن تحقيق هذا النوع من النمو دون حدوث التضخم يتطلب زيادات في الإنتاجية وليس من الواضح ما إذا كان يمكن تحقيق ذلك على المدى القصير.
وأضافت أن القدرة على القيام بذلك ستتوقف إلى حد كبير على ما إذا كان البنك المركزي قادرًا على رفع أسعار الفائدة استجابة لضغوط التضخم في العام المقبل.
وأشادت يافورجيك بالأساسيات القوية للاقتصاد التركي، وقالت إن البلاد لديها إمكانات هائلة بموقعها الاستراتيجي واقتصادها الكبير والمتنوع بشكل جيد والقطاع الخاص القوي والدين الحكومي المنخفض نسبيًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!