ترك برس
أشار مقال في صحيفة روسية إلى أن تركيا وضعت شرطًا قاسيًا أمام حلف شمال الأطلسي (الناتو) لدعم خطته فيما يتعلق بحماية دول البلطيق وبولندا من الخطر الروسي.
وذكر المقال في صحيفة "فزغلياد"، إن تركيا رفضت دعم خطة الناتو لحماية دول البلطيق وبولندا "في حال وقوع هجوم روسي". وفق وكالة (RT).
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر رفيع في الحلف قوله إن السلطات التركية "تحتجز الأوروبيين الشرقيين كرهائن، وتمنع الموافقة على هذا التخطيط العسكري حتى يقدموا تنازلات".
ووفقا لأحد المصادر، فإن أنقرة وضعت أمام الناتو شرطا قاسيا: تصنيف "وحدات حماية الشعب - YPG" العاملة في شمال سوريا منظمة إرهابية.
وأضاف المقال: "نذكر، هنا، بأن هذه القوات حتى وقت قريب كانت تحظى بالدعم الأمريكي". ووصف مصدر آخر سلوك الجانب التركي بأنه "مدمر" للحلف.
وكما هو معلوم، فإن هدف أنقرة هو إنشاء منطقة عازلة على طول حدودها في شمال سوريا لمحاربة "التشكيلات الكردية". على حد زعم الصحيفة.
وفي الصدد، قال مدير الأبحاث في منتدى فالداي، رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، فيدور لوكيانوف: "إلا أن الناتو ينتقد خطط تركيا، بل يهدد بفرض عقوبات. وفي مواجهة مثل هذه المعارضة من الحلفاء، قررت تركيا استخدام الأدوات المتاحة لها".
أصبح الاعتراض على خطط الناتو "لحماية دول البلطيق وبولندا من روسيا" أداة من هذا القبيل. كما لاحظ لوكيانوف أن "أنقرة ليست مهتمة كثيرا بما تشعر به البلدان الأخرى، وخاصة الصغيرة منها". وتركيا لا ترى تهديدا من روسيا.
في الوقت نفسه، لا يرى لوكيانوف وجوب انتظار أي ردة فعل سلبية، فيما يتعلق بهذه المسألة، من دول الناتو. "فهم يلومون تركيا، بمعزل عن ذلك، على أنها نسيت التزاماتها التحالفية ولا تتصرف بروح التضامن.
لكن الممارسة أظهرت أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يعبأ بهذه الانتقادات. لذلك، سوف يصر أردوغان على مواقفه".
ويتوقع لوكيانوف أن يتم التوصل في النهاية إلى حل وسط. فـ"سوف يلطف حلف الناتو موقفه من كردستان، وستدعم تركيا خطة الناتو لحماية بولندا ودول البلطيق من التهديد الروسي مقابل ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!