ترك برس
شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تطورات داخلية مهمة في الأشهر القليلة الماضية، وخاصة على خلفية خسارة كبرى البلديات لصالح المعارضة في الانتخابات المحلية الماضية، وهو ما أثار تساؤلات حول وضع الحزب.
نائب رئيس الحزب جودت يلماز، ردّ على التقارير التي تتحدث عن أزمة يعيشها حزب العدالة والتنمية الحاكم وسط إقالة وانشقاق عدد من قادته، وتأثير ذلك على تماسك الحزب ومستقبله في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خاصة أن الحزب تعرض لهزة خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.
ويلماز، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، قال في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية، "في الماضي والحاضر أُنشئت أحزاب كثيرة في تركيا وهذا لا يؤثر على حزب العدالة والتنمية كونه يضم أكثر من عشرة ملايين عضو في صفوفه ولديه قائد قوي".
وأضاف: "كما أن لدينا طاقما مدربا جيدا ونمتلك الأغلبية في البرلمان، ولم نخسر الانتخابات المحلية الأخيرة، فحزب العدالة والتنمية حصل على 52% ضمن تحالف الجمهور".
وأوضح يلماز، أنه "إذا نظرنا إلى مجالس البلديات التي خسرنا رئاستها مثل إسطنبول وأنقرة فنحن نشكل الأغلبية الحاسمة فيها، لكننا في الوقت ذاته نقوم حاليا بتقييماتنا في أنقرة إسطنبول وسنحقق الفوز بهما في الانتخابات المقبلة".
وختم قائلًا: "الفترة المقبلة ستكون خالية من الانتخابات حتى عام 2023، وخلال هذه الفترة سنقوم بإصلاحات ومبادرات ومشاريع محلية وسنحقق إنجازات جديدة في مجالي الاقتصاد والديمقراطية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحدث عن اعتزام عدد من زملائه الانشقاق عن الحزب وتأسيس أحزاب أخرى منفصلة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الزملاء "ينزلون من قطارنا ويركبون في قطار آخر".
وقال أردوغان: "كان كل شيء جميلًا عندما أعطيناهم المناصب في بداية المسيرة، ولكن عندما قلنا تعال واسترح أنت أيضًا ولنضع شخصًا آخر لهذه المنصب، وإذ بهم ينزلون من قطارنا ويركبون في قطار آخر"، معربًا عن أسفه حيال هذه التطورات.
وتابع الرئيس التركي: "هذه ليست وحدة مصير، ولا وحدة قضية.. الذين يخوننا اليوم سوف يخونون المكان الذي سيذهبون إليه غدًا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!