ترك برس
قالت تركيا إنها تتابع التطورات في الكونغرس الأمريكي فيما يخص العقوبات المحتملة ضدها، مؤكدة أن هذه التطورات لا يؤثر على شرائها أو استخدامها لمنظومة صواريخ "أس-400" الروسية للدفاع الجوي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، تعليقًا على أنباء تمرير مشروع فرض عقوبات على تركيا في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي.
وقال المتحدث "نحن نتابع التطورات في الكونغرس الأمريكي بهذا الشأن. هذا لا يؤثر على شرائنا أو استخدامنا لمنظومة أس 400".
أضاف "مرّ المشروع من الكونغرس أم لم يمر.. وما هو الشكل الذي يمر فيه.. كل هذا لن يؤثر وستستمر المرحلة المتعلقة بمنظومة الدفاع أس 400 كما هي".
وتابع "هناك مراحل طويلة لهذا المشروع. وسيصل إلى الرئيس الأمريكي ترامب. كيف سيكون موقفه آنذاك. لكنني أعتقد أنه متفهم المسألة ولا يوجد أي مشاكل في هذا الصدد".
وحول الأزمة القائمة مع الولايات المتحدة بشأن طائرات "أف – 35" التي تشارك تركيا في تطويرها، قال المتحدث الرئاسي "أبلغنا الطرف الأمريكي أننا مستعدون لتشكيل لجنة فنية. إن أرادوا لجنة ثنائية من الجانبين التركي والأمريكي أو حتى تحت مظلة حلف الناتو".
واستدرك "لأنهم قالوا لنا إن المسألة لا تتعلق بطائرات أف – 35 فقط بل هي خطوة تشكل خطرًا على النظام الأمني لحلف الناتو. نحن غير مقتنعين بما يقوله الجانب الأمريكي. لأن خبراءنا الفنيين وخبراءنا في القوات الجوية وخبراءنا في رئاسة الصناعات الدفاعية يؤكدون عدم وجود مثل هذه الأخطار".
وأردف "هم يتحدثون كثيرًا عن مسألة طائرات أف – 35. هذه المسألة خرجت من كونها تخص الصناعات الدفاعية وأصبحت موضوع يهم السياسة الداخلية في الولايات المتحدة".
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون، بواقع 18 صوتا مقابل أربعة في أصوات لصالح طرح "قانون تعزيز الأمن القومي الأمريكي ومنع ظهور تنظيم الدولة "داعش" من جديد لعام 2019" للتصويت في المجلس بكامل هيئته.
وقال السناتور الجمهوري جيم ريش رئيس اللجنة "حان الوقت ليتحد مجلس الشيوخ ويستغل هذه الفرصة لتغيير سلوك تركيا". وفق ما أوردت وكالة رويترز.
لكن السناتور الجمهوري راند بول انتقد مشروع القانون. وقال إن إدارة ترامب عارضته لأنه سيحد من قوة الرئيس وقد يجعل من الأصعب التفاوض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أمور مثل شراء تركيا للمنظومة الصاروخية والقتال في سوريا.
ووصفت وزارة الخارجية التركية أحدث مبادرات الكونغرس بأنها "تجسيد جديد لعدم الاحترام لقراراتنا السيادية المتعلقة بأمننا القومي".
وأضافت في بيان دعت فيه الكونغرس للتحلي بالمنطق "هذه المبادرات لا تسفر سوى عن إلحاق الضرر بالعلاقات الأمريكية التركية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!