ترك برس
يقام اليوم الجمعة العرض التعريفي الأول للسيارة التركية المحلية الصنع "C-SUV" العاملة بالكهرباء، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، والوزراء، ومجموعة من رجال الأعمال.
وخلال العرض الذي يتم تنظيمه في وادي التكنولوجيا بقضاء غبزة في ولاية قوجه إيلي، شمال غربي تركيا، يتم الكشف عن تفاصيل جديدة حول سيارة سيدان مخطط لإنتاجها فيما بعد. وفق وكالة الأناضول التركية.
قبل 58 عاما، وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1961، نجحت تركيا في تحقيق هدفها بإنتاج السيارة المحلية "دفريم" (الثورة).
وتم إنتاج 4 سيارات، إلا أنها توقفت في الطريق أثناء التجربة بسبب عدم وضع وقود بالقدر الكافي، ما أدى إلى ارتفاع الأصوات المعارضة للمشروع التي كانت تقوم بدعاية ضده، وتم تعليقه بحجة أن "السيارة لم تكمل طريقها".
ورغم مرور سنوات طويلة، لم تختف رغبة تركيا ولا المواطن التركي في إنتاج سيارة محلية، وكان الرئيس، هو من أطلق شرارة المشروع لتحقيق هذا الحلم.
وخلال فترة قصيرة، انتهت عملية البحث عن مستثمرين بقيادة اتحاد الغرف والبورصات التركية، بناء على دعوة الرئيس أردوغان.
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، تم توقيع بروتوكول تعاون لتشكيل مجموعة مشتركة لمبادرة إنتاج السيارة المحلية، بمشاركة شركات مجموعة "الأناضول"، و"بي إم سي"، و"كوك" القابضة، ومجموعة "توركسيل"، و"زورلو" القابضة، واتحاد الغرف والبورصات التركية.
وتملك مجموعة مبادرة إنتاج السيارة التي تضم 5 شركات كبرى، 19 بالمئة من أسهم المشروع، وانضم إليها اتحاد الغرف والبورصات التركية بنسبة 5 بالمئة من الأسهم.
وفي 31 مارس/ آذار 2018، وقعت اتفاقية التأسيس والشراكة لـ "الشركة الصناعية التجارية المساهمة لمبادرة إنتاج السيارة التركية".
وفي 1 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، جرى تعيين محمد غورجان قره قاش، رئيسا تنفيذيا للشركة الجديدة.
وتسير مرحلة إنتاج السيار التركية كما خطط لها قبل بدء المشروع.
في كلماته التي ألقاها بعدة اجتماعات داخل تركيا وخارجها حول نماذج وتقنيات المواصلات في العالم، قال قره قاش، إن تركيا ستبدأ طرح سيارتها الكهربائية المحلية في الأسواق منتصف 2022، وإن السيارة ستكون جاهزة للقيادة الذاتية فور نزولها الأسواق بنفس مستوى السيارات المنافسة.
وفي اجتماع نظمه اتحاد "أولوداغ" لمصدري صناعة السيارات، في مايو/ أيار الماضي، قال قره قاش إن المشروع تم التخطيط له جيدا بكل مراحله وبمنتهى الدقة، وإن الخطة تسير بالشكل المطلوب تماما.
وأضاف أن مجموعة مبادرة إنتاج السيارة المحلية "TOGG" ستشكل نظاما بيئيا متنقلا يضم وحدات الشحن وأدوات التوصيل والصناعات الجانبية في قطاع السيارات، وأن المجموعة تضم شركات يمكنها التعاون لإحداث طفرة في قطاع التكنولوجيا بتركيا.
وتابع "سنركز استثماراتنا في الفئة التي ستحقق نموا، سندخل السوق في 2020 بالسيارة الكهربائية SUV من فئة السيارات العائلية المدمجة ـ C segment، ونرغب في توجيهها لأسواق الصادرات بالاتحاد الأوروبي خلال عامين أو ثلاثة".
وفي تصريحات له بقمة "أصحاب الرؤية" التي نظمتها جمعية رجال الإعمال والصناعيين المستقلين "موصياد" قال قره قاش ردا على تعليق بخصوص أن المهلة حتى 2022 غير كافية لتكون السيارات جاهزة بالأسواق، "نحن أيضا سألنا أنفسنا السؤال نفسه، يمكن تنفيذ ذلك خلال تلك المدة. طالما يمكن للآخرين، فنحن أيضا قادرون على ذلك".
ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج التسلسلي للسيارة عام 2022، وعقب ذلك بسنتين أو ثلاث، سيتم الانفتاح على الأسواق الخارجية، وفي مقدمتها أسواق الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تدخل السيارة المحلية الأسواق في البداية بطراز SUV الكهربائي، وهو من فئة السيارات العائلية المدمجة (الفئة المتوسطة)، ثم رفع عدد الأطرزة إلى 5 في السنوات اللاحقة.
يتكون المشروع من 3 مراحل، وتمتلك تركيا كافة حقوق الملكية الفكرية به. ومن المتوقع أن يساهم في اقتصاد البلاد بـ 50 مليار يورو خلال 15عاما، وتقليص عجز الحساب الجاري بمقدار 7 مليارات يورو، إضافة إلى توفير 4 آلاف فرصة عمل بصورة مباشرة، و20 ألفا أخرى بطريقة غير مباشرة.
وستوفر التكنولوجيا المنتظر أن تتمتع بها السيارة، حلولا تجعل الحياة أسهل.
وبفضل منصة تكنولوجية جديدة طورتها شركة تركية ناشئة مع مهندسي الشركة المنتجة، أصبحت السيارة الذكية وكأنها مساعد شخصي لصاحبها، كما يمكن ربطها بكافة الأجهزة الذكية المتصلة بشبكة الإنترنت.
يمكن للسيارة الذكية أن تساعد في عدة أمور، مثل التسوق من الإنترنت، وتسليم المشتريات إلى السيارة حتى وإن لم يكن سائقها موجودا.
وتقوم الشركة المنتجة بنشر صور للسيارة يوميا في تمام الساعة 14:30، توضح عدة أجزاء منها مثل الإضاءة الأمامية والزجاج الأمامي والمرايا.
تشير المعلومات المتوافرة أنه سيتم الكشف أيضا عن تفاصيل بخصوص النموذج الأولي لسيارة سيدان من الفئة المتوسطة.
وعقب كلمته للتعريف بها، سيقوم الرئيس أردوغان، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، بنشر صور مغطاة للسيارة عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي
وجد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة لتخمين شكل ومميزات السيارة المحلية، وتم نشر العديد من الصور عبر حسابات مختلفة تزعم أنها لها.
إلا أن الصور المتداولة لا تخص السيارة التركية المحلية الصنع، بل هي صور لسيارة أخرى صممتها أيضا شركة "بينينفارينا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!