ترك برس
تخطّط تركيا لإرسال قطار يحمل بضائع تركية إلى الصين في إطار جهود استخدام وصلة السكك الحديدية لزيادة حجم التجارة بين البلدين، بحسبما أعلن رئيس هيئة السكك الحديدية التركية.
وقال المدير العام لهيئة الحديدية التركية علي إحسان أويغون إن مسؤولين أتراك وصينيين يجرون محادثات لتفعيل خط السكك الحديدية الأوسط، وخلق فرص جديدة للشركات التركية التي تسعى للتصدير إلى الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، مرّ أول قطار غادر الصين إلى أوروبا تحت مضيق البوسفور عبر نفق مرمراي في إسطنبول للمرة الأولى، ما مثّل تحقيق حلم "سكة حديد الحرير" التي ستربط براغ عاصمة جمهورية التشيك مباشرة بمدينة شيان عاصمة مقاطعة شنشي وسط الصين، عبر تركيا.
تسعى تركيا حاليًّا إلى زيادة حجم تجارتها مع الصين وخلق فرص جديدة للصادرات التركية من خلال الاستفادة القصوى من موقعها في الممرّ الأوسط الممتدّ من بكين إلى لندن المعروف بطريق الحرير الحديدي، مسار السكك الحديدية الممتدّ من كازاخستان إلى تركيا.
وقال أويغون إنهم أجروا مفاوضات مع الدول التي يمر بها طريق الحرير الحديدي لزيادة حركة الشحن والحمولة. وأضاف أن تركيا بحاجة إلى أن يعمل طريق الحرير الحديدي، الذي تسمّيه الممرّ الأوسط بكامل طاقته، حتى تتمكن من زيادة صادراتها.
وأضاف أنهم انتهوا من خطة إرسال قطارات شحن تحمل صادرات تركية من مختلف القطاعات للصين بعد الانتهاء من المفاوضات مع الدول الشريكة، وأن هيئة السكك الحديدية التركية تتعاون أيضًا مع القطاع الخاص من أجل إتمام المشروع.
أكثر من 300 قطار صيني تعبر تركيا في عام 2020
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القطارات المتجهة إلى أوروبا من الصين إلى أكثر من 300 قطار في عام 2020 ليصل إلى ألف قطار في السنوات الأربعة القادمة، بحسب ما ذكره أويغون عقب لقاءات أجراها مع مسؤولين صينيين الأسبوع الماضي.
وقال أويغون إن استخدام سكة حديد الصين السريعة للسكك الحديدية التركية يجب ألا يُنظر إليه فقط فيما كمرور عابر، مضيفًا أن ذلك يعني امتلاك تركيا قدرات لوجيستية لتسليم السلع التي تنتجها الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الأسواق حول العالم بشكل عام وفي الصين بشكل خاص.
ومن المقرر أن تستفيد تركيا إلى أقصى حدّ من مبادرة الحزام والطريق، الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، والتي تعالج بإمكانات ثلاثة مليارات شخص في 65 دولة مختلفة بفضل موقعها الجغرافي. كما تقع تركيا في الممرّ الأوسط للمشروع، وهي تربط بين بكين ولندن بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!