ترك برس
أجرت عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، اليوم الثلاثاء، زيارة تضامنية لـ "أمهات ديار بكر" المعتصمات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية ديار بكر، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وتطالبن باسترداد أبنائهن المختطفين من قبل تنظيم "بي كا كا" الإرهابية في جبال قنديل شمالي العراق.
وخلال زيارتها التي رافقتها فيهاوزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، زهراء زمرد سلجوق، أعربت أمينة أردوغان، عن "دعمها وتضامنها مع الأمهات"، وعن تمنياتها بأن "يتمكن من اللقاء بأبنائهن في أقرب وقت".
وأضافت مخاطبة الأمهات: "أؤمن من أعماق قلبي أن قوة فؤاد الأم ستنتصر على الإرهاب والسلاح والظلم، أنتن تقمن هنا بثورة، ستتمكن من إنهاء هذه المشكلة".
تشهد ولاية دياربكر جنوب شرقي تركيا، اعتصامات متواصلة منذ 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأتها أمهات تحمّل "الشعوب الديمقراطي" مسؤولية خطف أبنائهن وإرسالهم إلى معسكرات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في جبال قنديل شمال العراق.
وتؤكد الأمهات اعتزامهن مواصلة الاعتصام خلال العام الجديد، إلى أن تستعدن أبنائهن من يد المنظمة الإرهابية.
فكرة اعتصام الأمهات أمام مقر "الشعوب الديمقراطي"، جاءت إثر نجاح هاجرة أكار، في استرداد ابنها من يد "بي كا كا"، عقب اعتصامها لأيام أمام مقر الحزب خلال أغسطس/آب الماضي، مؤكدة بأن اختطاف ابنها جاء عبر الحزب المذكور.
وبعد أيام من اعتصامها أمام مقر الحزب، استطاعت "أكار" استرداد ابنها، لتسلك نهجها في الاعتصام كلّ من الأمهات فوزية تشتينقايا، ورمزية أقويون، وعائشة غول بيتشار، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، ثم توسعت دائرة الاعتصام لاحقاً لتنضم إليها أمهات أخريات من داخل ديار بكر ومن سائر الولايات التركية، ممن اختطفت "بي كا كا" أولادها وجندتهم للقتال في صفوفها.
وبالتزامن مع استمرار اعتصام "أمهات ديار بكر"، نجحت بعض الأمهات المعتصمات في استرداد أبنائهنّ، مثل خديجة جيلان التي استردّت ابنها جعفر من يد المنظمة الإرهابية التي اختطفها قبل 4 سنوات، من ديار بكر، عندما كان في الـ 15 من عمره.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، نجحت المواطنة التركية حسنية قايا، في استرداد ابنتها ملكية، بعد أن بدأت اعتصامها أمام مقر "الشعوب الديمقراطي"، الأمر الذي شكّل حافزاً لغيرها من الأمهات المعتصمات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!