ترك برس
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة متعاملين إن البنوك الحكومية التركية تضخ الدولار لتساعد الليرة على الصمود أمام اضطرابات السوق بعد قتل الولايات المتحدة، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيرانية الأسبوع الماضي.
واستقر سعر صرف الليرة التركية يوم الاثنين على الرغم من ارتفاع حاد جديد في أسعار النفط، وسجلت الليرة 5.9735 أمام الدولار، دون تغير يذكر عن إغلاق الجمعة البالغ 5.9740.
وفقدت الليرة 11 بالمئة من قيمتها العام الماضي، لأسباب منها العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وخطر فرض عقوبات أمريكية، ليصل انخفاض العملة على مدى العامين الأخيرين إلى 36 بالمئة.
وقال أحد المتعاملين في السوق: "إن البنوك الحكومية حاضرة في السوق على جانب عرض العملة اليوم أيضا، كما كانت يوم الجمعة. من الصعب تحديد كمية الدولار المبيعة لكن من الواضح أنه لن يُسمح بأي خسائر كبيرة في قيمة الليرة".
وتسبب قتل الولايات المتحدة الجمعة الماضية للقائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في إشعال التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي وضع ضغوطا إضافية على كل من الليرة والنفط وتسبب في رفع أسعار الخام اثنين بالمئة يوم الاثنين وألحق الضرر بعملات الأسواق الناشئة.
وتعتمد تركيا على الواردات في كل ما تحتاجه من الطاقة تقريبا بما في ذلك النفط.
ولم تفصح البنوك الحكومية صراحة عن تدخل لدعم العملة، لكن البنك المركزي التركي قال إنها تقوم بدور أكثر فاعلية في السوق بتنفيذ معاملات في الاتجاهين.
وقال مصرفي بارز: "يمكننا القول إن الليرة شهدت دعما، خاصة يوم الجمعة للحد من أثر التوتر الجيوسياسي".
وتابع قائلا: "عندما ننظر لمراكز صرف العملة الأجنبية في البنوك الحكومية، يمكننا أن نرى أن الأسابيع الأخيرة من العام شهدت خطوات بدأت تدعم الليرة".
واستقر عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات، والذي هبط من 21 بالمئة في مايو/ أيار، عند 12.4 بالمئة يوم الاثنين.
وقال مصرفيون إن وزارة الخزانة قد تصدر سندات باليورو هذا الأسبوع، لكن مثل هذا الإصدار، الذي يتم إصداره في غالب الأحيان في وقت مبكر من العام، قد يتأخر لعدة أسابيع بسبب انخفاض الشهية العالمية.
وقال المستثمرون الذين التقوا بالسلطات التركية في سبتمبر/ أيلول لرويترز إنهم يتوقعون أن تبدأ وزارة الخزانة في إصدار سندات طويلة الأجل بعد التخفيضات الحادة في أسعار الفائدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!