ترك برس
نفى حسين أيدين، رئيس جمعية البنوك التركية، التقارير التي تفيد بأن أسعار مبادلة الليرة التركية ارتفعت بسبب قيام البنوك التركية بحجب سيولة الليرة من البنوك الأجنبية، واصفا هذه التقارير غير الصحيحة.
وقال أيدين في بيان لوكالة رويترز، إن ارتفاع معدلات مبادلة الليرة يرجع إلى عدم وجود ليرة كافية لدى البنوك الأجنبية لشراء الدولار، مضيفا أن تركيا أظهرت الموقف اللازم لمواجهة هجوم المضاربة على الليرة التركية.
وقال أيدين إن البنوك التركية ليست مصادر سيولة، مشيرا إلى أن قرارات البنوك بشأن السيولة تستند إلى المهنية وتتماشى مع القوانين واللوائح الدولية.
وأضاف أن المستثمرين الذين يحاولون شراء كميات كبيرة من العملات الأجنبية بسرعة اعتقادا منهم أن الليرة رخيصة وستظل على هذا النحو، لم يتمكنوا من العثور على ليرة مقابل العملة الأجنبية التي يحوزونها.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن بنوك تركيا بدأت تحجب السيولة بالليرة في سوق المبادلة بلندن وستواصل ذلك حتى الانتخابات المحلية المقررة يوم الأحد على الأقل، مما دفع بمعدل مقايضة الليرة ليل الثلاثاء إلى الألف بالمئة في لندن.
وقال محلل لسوق الأسهم بشركة وساطة "بدأ المستثمرون الأجانب الذين يلجأون في العادة إلى الليرة عبر سوق المبادلة في البيع الآن بسبب الطلب على الليرة".
وهبط مؤشر الأسهم الرئيسي في تركيا خمسة بالمئة إلى أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الثاني/ يناير يوم الأربعاء، في الوقت الذي يقول فيه محللون إن المستثمرين الأجانب المحتاجين لليرة تدافعوا لبيع الأسهم والسندات.
وفي المقابل شهدت تعاملات الليرة التركية صباح اليوم، الأربعاء 3 من آذار/ مارس، انتعاشًا، بعد خسارة 6% من قيمتها منذ يوم الجمعة الماضي.
وسجلت الليرة التركية أدنى سعر لها في العام الحالي 2019 بعد تصريحات للرئيس التركي، قال فيها إن بلاده لن تسمح بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”، إذ انخفضت الليرة التركية الواحدة بعدها إلى 5.80 مقابل الدولار.
ويأتي تعافي الليرة التركية كنتيجة لتدخلات البنك المركزي التركي وارتفاع قيمة الليرة التركية في سوق المقايضة في لندن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!