ترك برس
انتقد موقع بوليتيكو الأمريكي الشهير، موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة الليبية، وفشله في إجبار الأطراف المتحاربة على الجلوس إلى مائدة المفاوضات، وهو ما دفع تركيا وروسيا لتولي زمام الأمور في البلاد.
وعلق الموقع على دعوة الرئيسين التركي والروسي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بأن موسكو وأنقرة في وضع جيد الآن للمطالبة بوقف القتال وإنفاذه، بعد أن حلتا محل فرنسا وإيطاليا باعتبارهما أكثر الجهات الفاعلة الخارجية نفوذاً في الصراع الليبي، وذلك من خلال نشر القوة الصلبة من أسلحة وعناصر عسكرية.
وأضاف أن إعلان وقف إطلاق النار الذي صدر في الوقت الذي التقى فيه رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل وقادة الاتحاد الأوروبي الآخرون بفايز السراج في بروكسل: "أظهر بوضوح التأثير الجيوسياسي المتناقص للقوى الغربية التي أدت حملة قصفها عام 2011 في النهاية إلى الإطاحة بمعمر القذافي".
واعتبر الموقع أن لقاء أردوغان وبوتين في إسطنبول قد أكد كيف "أصبحت كل من تركيا وروسيا، العضو في الناتو، شريكين مقربين بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، لا سيما في معارضة تصرفات ترامب الخاطئة في الشرق الأوسط، وأظهر أن الفوضى الأخيرة التي أوجدتها واشنطن في الشرق الأوسط قد تركت القادة الأوروبيين يتخبطون في الرد".
ولفت الموقع إلى أنه قبل مدة طويلة من تصويت البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، كان فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الشرعية ناشد الدول الأوروبية طلبا للمساعدة، ولكن نداءه لم يستجب له.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فذكر الموقع أن استجابة الاتحاد الأوروبي البطيئة للقتال العنيف في ليبيا في الأيام الأخيرة يتجلى بوضوح في جدول أعمال كبار قادة أوروبا.
وأضاف أن رد فعل الاتحاد الأوروبي غير المتسق يتضح أيضا في إلغاء اجتماع بين السراج ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مساء الأربعاء في روما، وذلك لأن كونتي قد التقى في وقت سابق من اليوم مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!