ترك برس
قالت القناة 12 في التليفزيون الإسرائيلي إن مقاطعة الإسرائيليين للسياحة إلى تركيا بعد حادثة السفينة التركية مافي مرمرة، لم يكن لها تأثير مطلقا، بالنظر إلى أن السياحة التركية ضخمة وعالمية.
جاء ذلك في سياق تقرير للقناة عن الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها المأكولات التركية ولا سيما الشاورما في أوساط الإسرائيليين، والإقبال الذي يحظى به مطعم للشاورما التركية افتتح أخيرا في تل أبيب.
وقال التقرير: "إن الإسرائيلي العادي لديه موقف انفصامي تجاه الأمة التركية، وهي حقيقة معروفة ومحرجة إلى حد ما. فبعد أحداث السفينة مرمرة في غزة عام 2010، قرر الإسرائيليون بالإجماع تقريبًا، مقاطعة كل ما هو تركي".
وأضاف أن الإسرائيليين امتنعوا عن زيارة أنطاليا التركية، معتقدين أنهم ينتقمون بذلك من أعدائهم، ولكن ذلك بالطبع لم يؤثر في أمة كبيرة ورائعة مثل تركيا التي لا تعتمد على رحمة بلد صغير في الشرق الأوسط".
ويسخر التقرير من إقبال الإسرائيليين على الأطعمة التركية، في الوقت الذي يرفعون فيه سلاح المقاطعة وينتقدون فيه حركة "بي دي إس" العالمية لمقاطعة إسرائيل. ويقول إن الإسرائيلي إذ خُير بين الكرامة الوطنية والشاورما، فسوف يختار الشاورما.
وشهد العقد الماضي زيادة في حدة التوتر بين أنقرة وتل أبيب، وبلغ ذروته في عام 2010 حين اعتدت البحرية الإسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقتل نتيجة الاعتداء 10 مواطنين أتراك، لتدخل العلاقة بين البلدين بأزمة وقطيعة دبلوماسية استمرت أكثر من 5 أعوام.
وانتهت تلك الأزمة بتحقيق المطالب التركية التي كانت أنقرة قد اشترطتها لإعادة العلاقات بين الدولتين، متمثلة بتقديم الجانب الإسرائيلي اعتذارًا رسميًا ودفع تعويضات لذوي الضحايا، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
لكن العلاقات عادت للتوتر من جديد في أيار/ مايو عام 2018، حين طردت تركيا السفير الإسرائيلي من أنقرة وسحبت سفيرها في تل أبيب في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وراح ضحيتها 61 فلسطينيا. ومنذ ذلك الحين تشهد العلاقات حربا كلامية بين الجانبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!