ترك برس
أكد المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، أن قوات بلاده لن تنسحب من محافظة إدلب السورية، وستضرب بقوة أي تهديد يطالها.
جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، الأربعاء.
وقال سينيرلي أوغلو، إن بلاده تمنح نظام الأسد مهلة لنهاية فبراير/ شباط الجاري، للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأوضح سينيرلي أوغلو أن بلاده ستضرب كافة الأهداف التي تشكل تهديدا عليها في إدلب، وأنها لن تسحب جنودها، ولن تغير مواقع نقاط المراقبة.
وتابع قائلا: "نظام الأسد ينفذ غارات جوية وهجمات برية عنيفة بذريعة محاربة الإرهاب، ما يجعل ناقوس الخطر يطال المأساة الإنسانية هناك".
وأشار إلى أن حوالي مليون مدنيا اضطروا للنزوح من ديارهم خلال الشهرين الأخيرين فقط بفعل هجمات النظام على إدلب، ما يجعلها أضخم عملية نزوح في ظل 9 أعوام من عمر الثورة السورية.
وتابع قائلا: "إن جزّار دمشق قتل أكثر من 1700 مدنيا منذ مايو/ أيار 2019، إذ تشكل انتهاكاته هذه، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".
ولفت إلى أن نظام الأسد استهدف عمدا القوات التركية في نقاط المراقبة، ما أسفر عن استشهاد 5 جنود، وأن الجيش التركي رد بالمثل على الفور، ضمن إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وأكد على أن الجيش التركي يتواجد في إدلب بموجب اتفاق سوتشي، داعيا نظام الأسد لوقف إطلاق النار على الفور، والالتزام بحدود الاتفاقية.
وشدد على أنه "لا يحق لنظام يقتل شعبه أن يكون عضوا في الأمم المتحدة، وأن تركيا تساعد السوريين أكثر من النظام السوري نفسه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!