ترك برس
يحظى زوار متحف آثار إسطنبول في هذه الأيام بمشاهدة مباشرة لأعمال ترميم الآثار التاريخية التي تجذب انتباه الزوار، وتجري أعمال الترميم هذه لأول مرة في تركيا.
افتتح متحف الآثار في عام 2019، بعد أن أغلق لعدة سنوات بسبب أعمال الترميم والدراسات التي استمرت 8 سنوات منذ عام 2011. وسيشهد المتحف بعد افتتاحه ترميم عدة قطع أثرية بدءًا بـ“لحد ساتراب” (Satrap Lahdı) الذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد ولم يخضع لأي ترميم لمدة طويلة.
ينتظر أن يستغرق ترميم اللحد 5 أو 6 أشهر. وقد قرر المسؤولون عرض أعمال الترميم لزوار المتحف، كتجربة جديدة تقدمها للزوار. ويتميز هذا اللحد بوجود نقوش مختلفة تتحدث عن حياة الملك الفارسي ساتراب.
وقد نقلت قناة “تي ري تي خبر” عن مدير متحف آثار إسطنبول رحمي عسال قوله: “واجهت عملية ترميم لحد ساتراب بعض المشكلات، فقررنا تمديد مدة الترميم لفترة أطول، وعرض أعمال الترميم أمام الزوار. وقد حصلنا على ترخيص لذلك”.
كما صرح نائب مدير المختبر الإقليمي ومركز الترميم التابع لولاية إسطنبول، إفتال كيراز قائلًا: “اكتشف لحد ساتراب في تركيا في بداية عام 1900، ومنذ السنوات الأولى لرؤيته في تركيا استُهلّ العمل على ترميمه باستخدام مواد معدنية أضرت به وأدت إلى تقطيع أجزاء من حجارته. وقد بدأنا أعمالنا اليوم بترميم اللحد بحذر دون أن نتسبب له بأي ضرر”.
يحتوي المتحف على العديد من الآثار التاريخية الأخرى، مثل حفريات مقابر كل من “نيكروبولو ملك سدون”، والملك الإسكندر، ومقبرة النساء الباكيات، التي يجري ترميمها كلها وعرض أعمال الترميم أمام الزوار . فقد فتحت نوافذ على جانبي المنطقة المغلقة المحيطة بها، ليتمكن الزوار من رؤيتها من خلال النوافذ.
ويدعى أحد المتخصصين بالترميم العاملين في متحف آثار إسطنبول “فاتح شاهين”، وهو يعمل في قطاع الترميم منذ 7 سنوات، وبدأ منذ 5 أشهر العمل في لحد ساتراب. يقول شاهين: “قوم حاليا بتوحيد الأحجار، وعند الانتهاء من الترميم سنسلمه إلى المتحف”.
ويضيف قائلًا: "استصعبنا في البداية العمل على مرأى الزوار ، إذ تعرضنا لتشتت الانتباه والخجل، لكننا اعتدنا مع مرور الوقت، ونعمل الآن بشكل أفضل ونحصل على ردود فعل إيجابية، وقد صار العمل جيدًا”.
كما أشار مدير متحف آثار إسطنبول عسّال إلى أنه “يمكن القول بأننا نتلقى ردود فعل إيجابية من الزوار… بالرغم من أنها تجربتنا الأولى في هذا المجال”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!