أمين بازارجي – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك تطورات خطيرة تدور في محيطنا. يقاتل جيشنا في مناطق العمليات، ويسقط من عناصره أحيانًا.
تقف الولايات المتحدة وروسيا حجر عثرة في طريقنا أحيانًا، ونواجه السعودية والإمارات وإيران أحيانًا أخرى. تسرح البلدان الغربية وتمرح في المنطقة.
نبرم اتفاقات في هذا الصراع، ولكن نقف على أرجلنا ونواصل كفاحنا. نعلن للعالم أننا لن نقبل الإملاءات في المنطقة والمخططات ضد تركيا.
***
لا نجد بلدًا يقف في مواجهتنا علنًا. فروسيا تستخدم النظام السوري، والولايات المتحدة تستغل تنظيم "ي ب ك"، وإيران تدفع بالميليشيات الشيعية، فيما تدعم بضعة بلدان في الخفاء الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.
أما تركيا فتقف بنفسها في الميدان وتتحرك بصدق وصراحة. تتحدث عن ما تريده علنًا، وتتعاون مع الجيش الزطني السوري، الذي يقاتل ضد نظام الأسد المجرم.
***
لا يمكن لتركيا أن تنسحب وتقول "ما شأني". لا يمكننا أن نعمل على إدارة الوضع دون التدخل في هذه الأمور. لا نستطيع أن نتغاضى عن الخطر المحدق.
لأننا نحن المستهدفون! المكائد تحاك لنا. هناك حسابات على مدى مئة عام يحاولون تصفيتها معنا.
فإما أن نحبط هذه المكائد ونعيش بحرية واستقلال على هذه الأرض، وإما أن نرمي المنشفة ونستسلم. لا أجد صيغة أخرى للحل!
تشهد سوريا وليبيا اشتباكات عنيفة. يسعون إلى إخراج قواتنا من البلدين المذكورين، وجعلنا غير قادرين على التحرك. يريدون أن يجثموا على صدر المنطقة، وأن يقيموا فيها نظامًا جديدًا.
لا يمكننا أن ننسحب أو نتراجع. إن نفعل فلن نستطيع البقاء والعيش في وطننا. سنلقي عندها ببلدنا وأجيالنا القادمة إلى التهلكة.
***
حتى الإمارات العربية المتحدة تحشد الأسلحة والذخائر في ليبيا عبر إرسال مئات طائرات الشحن. إنهم يسعون لصياغة المستقبل وليكونوا أصحاب كلمة نافذة. فهل سنستسلم أمام هؤلاء؟ هل سنجعل مستقبلنا مظلمًا بأيدينا؟
لماذا قاومت تركيا الحلفاء ودحرتهم في جناق قلعة؟
لو أننا سنرمي المنشفة ونستسلم اليوم، إذن كان من الأولى بنا أن نفعل ذلك في تلك العهود..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس