ترك برس

علقت الأعلام التركية فوق أبنية محطات القطار حدادًا على الشهداء الذين استشهدوا في إدلب جراء ضربات نظام الأسد الجوية، ولدعم الجيش التركي، وذلك وفقًا لتعليمات وزير النقل والبنية التحتية جاهد تورهان.

وصرح الوزير تورهان بأنه تم تعليق الأعلام في نحو 900 محطة في جميع أنحاء تركيا، وقال: ”لقد ساهم مواطنونا متطوعين بدعمنا في أثناء عمل موظفي السكك الحديدية بتعليق الأعلام، مما يدل على الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب”.

كما أقام مواطنون أتراك في مختلف المحافظات التركية صلاة الغائب على الشهداء، وأيضا في كندا بمدينة مونتريال بجامع يونس التابع لمركز مونتريال الثقافي التركي، حيث قرأ الإمام آدم أطالاي سورة الفتح ودعا للشهداء. وبعد صلاة الجمعة، صلى الإمام صلاة الغائب.

وقال الإمام أطالاي في دعائه: “يا ربي، لا تتركنا بلا وطن، أو بلا علم، أو بلا مسجد، أو بلا آذان إلى يوم القيامة. واجعل لنا نصيبًا باستقرار أوطاننا التي سقيت بدماء أجدادنا إلى يوم القيامة، وقفنا للصلاة على أرواح شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والعلم والدين، اللهم اجعل مأواهم الجنة”.

وأوضح رئيس المركز الثقافي في مونتريال، يلماز أكينجي، أن الكنديين يشاركون الأتراك أفراحهم وأحزانهم، وأنهم تضامنوا معهم بعد الزلازل التي حدثت في ألازيغ وملاطيا ووان. وقد جمعت تبرعات للضحايا المتضررين بقيمة 8000 دولار كندي، وأرسلت إلى إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، كما شارك عدد كبير في صلاة الغائب على الشهداء.

يطلق الأتراك على جيشهم اسم “جيش المحمديين”، وعلى جنودهم اسم “المحمديين”، فمن أين أتت هذه التسمية؟

تعود هذه التسمية إلى العهد العثماني. في أثناء معركة طبرق التي جرت بين العثمانيين وجيش الاحتلال الإيطالي لليبيا في عام 1912، كان اسم أول شهيد في المعركة "محمد”. حينها أخبر أحد الجنود الضابط القائد قائلًا: "سيدي، لقد استشهد محمد"، فأجابه الضابط قائلًا: “آه يا محمدي”. انتشرت تلك المقولة لاحقًا لتستعمل عند استشهاد أي جندي، وتعتمد رسميًا في السجلات الحربية للدولة العثمانية ثم الدولة التركية إلى يومنا هذا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!