ترك برس
قال شقيق الجندي التركي “نهاد كارا”، الذي استشهد بعد أن بلغ من العمر 24 عامًا، في أثناء جنازة أخيه: “لقد أعلن اليوم زفاف أخي، والحمد لله أنها كانت ليلة الجمعة، وهذه نعمة عظيمة”.
وقد نقلت جثة الجندي التركي نهاد كارا إلى مسجد “ياني” في منطقة العزيزية بولاية تكيرداغ، بعد أن ألقى والديه عليه النظرة الأخيرة في منزلهم بمنطقة بويوك يونجالي.
وفي كلمة له خلال الجنازة، قال الشقيق الأكبر “سوات كارا” إن أخاه استشهد في ليلة الرغائب التي يُعلّق بها الأتراك المصابيح الزيتية، وأضاف: “استشهد أخي وهو يقاتل نظام الأسد، وقد قاتل من قبل ضد تنظيم “بي كي كي”، وأصيب في عملية راس العين، وعاد إلينا بعد إصابته، ثم ذهب لينضم إلى رفقائه لقتال عدونا، ولم يرغب في ترك زملائه الجنود وحدهم. لقد استشهد وهو يقاتل”.
تضامن مع أسرة الشهيد وأقاربهم في الجنازة كل من رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب، ووالي تكيرداغ عزيز يلدرم، وقائد لواء المدرع الثالث في تكيرداغ مصطفى يال، وتشيدام كونجاغول النائب عن ولاية تكيرداغ، ورئيس البلدية قدير البيرق، بالإضافة إلى رؤساء بلديات وضباط في الجيش ومواطنين آخرين.
لفّت والدة الشهيد هينار ووالده كمال كارا ابنهما بالعلم التركي. وأدى صلاة الجنازة مفتي المنطقة إسماعيل إيباك، ودفن الشهيد في مقبرة الحي.
كما ألقى رئيس البرلمان شنتوب كلمة بعد صلاة الجنازة، ذكر فيها أن البلاد بأكملها قضت يومًا أليمًا، وأن هناك شهداء من مدن مختلفة، وقال شنتوب: “امتلأت قلوبنا بنار الألم على شهدائنا، رحمة الله وحدها هي التي ستوقف ألمنا. وقد جعل الله لنا نصيب الموت بشرف وعزة”.
وتابع رئيس البرلمان التركي قائلًا: “أقول لأبناء شعبنا ووطننا الكبير، إننا أصحاب قوة وسنحاسب كل من تسبب لنا بهذه الآلام التي عشناها. نقوم حاليا بكل ما يتطلب لأخذ حقنا، وسنستمر بعمل كل ما يجب علينا من الآن وصاعدًا طالما أن شهداءنا أحباء الله والوطن والشعب، وأن عائلاتنا تلقت بصبر ومتانة خبر استشهاد أبنائها فلن يكون لدينا أي قلق أو يأس بشأن مستقبل دولتنا وشعبنا. أدعو الله بالرحمة لأصدقائنا”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!