ترك برس
أعلن مجلس التعليم العالي التركي (YÖK) خلال اجتماع له عن اتخاذ تدابير وقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بتوجيه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وستستمر هذه التدابير ثلاثة أسابيع في جميع مؤسسات التعليم العالي تبدأ من 16 آذار/ مارس.
وصرح المجلس في بيان له بأن الهدف من القرارات التحذيرية هو “أن تنفذ هذه الإجراءات بحذر وعناية في المؤسسات الأكاديمية لتحقق هدفها المرجو، بحيث لا يتم جمع الطلاب وتوجيه خطابات لهم أو اتباع كل فرد ممارسات فردية مختلفة”.
كما أكد بيان المجلس على أهمية الالتزام بلوائح التدابير المتخذة التي ستنفذها الدولة لمكافحة فيروس كورونا في المؤسسات الأكاديمية، والتي ستتم بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي.
وجاء في البيان أن نائب مدير المجلس تولى مهمة تشكيل لجنة للقيام بتنفيذ القرارات المتعلقة بفيروس الكورونا، وأن أسماء أعضائها نقلت إلى الرئاسة، وتم إنشاء قناة اتصال مباشرة بين اللجنة وبين المجلس.
وتشمل القرارات منح إجازة إدارية لكل من بلغ الستين من العمر فما فوق، باستثناء الرئيس في مؤسسات التعليم العالي، ونائب الرئيس، وأعضاء المجلس التنفيذي، ورئيس وأعضاء مجلس الإشراف على التعليم العالي، والأمين العام ونائبه، ورئيس القسم ومستشار الصحافة والعلاقات العامة، والمستشار القانوني في مؤسسات التعليم العالي، لمدة 12 يوما، إعتبارا من 16 آذار 2020.
كما سيتم منح إجازة أيضا للنساء الحوامل والمرضعات، وللعمال المعاقين. وتم بالتعاون مع وزارة الصحة تحديد العاملين الذين يعانون من مشاكل مرضية مثل نقص المناعة، مرضى السرطان، ومرضى السكر، ومرضى الجهاز التنفسي المزمن، ومرضى القلب والأوعية الدموية، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمرضى الذين زرعوا أعضاء، ومنحهم نفس الإجازة.
وستمنح إجازة لمن لديهم أطفال في المرحلة الابتدائية، ومرحلة ما قبل المدرسة. كما بإمكان الأكاديميين والإداريين من النساء المطالبة بالإجازة السنوية، وكذلك ستمنح إجازات بأعذار لمن لا يملك حق بالإجازة السنوية، وستمنح أذون للموظفين القانونيين والإداريين.
ووفقًا للقرارات الجديدة، ستلغى جميع الرحلات الخارجية الدولية للأكاديميين والإداريين العاملين في مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك المخطط لها سابقا، حتى إشعار آخر. وسيقيم طلب السفر في حالة الضرورة وفقا لمنشور الرئاسة بتاريخ 12 آذار 2020، و رقم 2020/2، وسيرسل إلى مجلس التعليم العالي.
و من المقرر أن تتم إعادة جدولة الاختبارات.
كما ستلغى جميع الأنشطة الدولية، بما في ذلك المخطط لها سابقا، التي تعقد بمشاركة الموظفين الأكاديميين والإداريين أو الطلاب، بما في ذلك برامج التبادل الأكاديمي، والأنشطة الاجتماعية والثقافية، والمسابقات الرياضية لمؤسسات التعليم العالي حتى إشعار آخر.
وسيتوقف تعليم جميع الطلاب المنتسبين والجامعيين الرسميين، النظري والتطبيقي في برامج الصحة والتدريس والعلوم والهندسة، ويدخل في نطاق القرار جميع طلاب الدراسات العليا، باستثناء المتخصصين في الطب، وطب الأسنان، والصيدلة.
ستتواصل برامج التعليم المفتوح وفقًا للمبادئ والإجراءات المتعلقة بالتعليم عن بعد والنافذة حاليا، باستثناء التعليم التطبيقي وجها لوجه.
وستتولى مؤسسات التعليم العالي متابعة امتحانات الالتحاق بالجامعة، والدورات التدريبية وامتحانات المستوى للغات الأجنبية، وتقديمها عن بعد، وسيخطط للامتحانات بعد صدور قرار تعليق التعليم.
وفي حال سافر الطلاب (أتراك أو أجانب) إلى الخارج، فإن مؤسسات التعليم العالي تبلغهم بأنهم ربما يواجهون مشكلات عند عودتهم إلى تركيا وفقا للوضع الوبائي، قد تصل إلى إلغاء رحلاتهم، وقد لا يواصلون تعليمهم لمدة 14 يوما على الأقل عند عودتهم إلى البلاد.
كما ستتخذ مؤسسات التعليم العالي التدابير اللازمة حتى لا يتعرض الطلاب للضرر بسبب التعديلات في مقرراتهم الدراسية، خاصة المسافرون إلى الخارج أو الذين هم خارج البلاد حاليًا، والموجودون ضمن برامج التبادل مثل “إيراسموس” (Erasmus).
وفي حال اللزوم، سيشارك المتدربون في كلية الطب بالخدمات الصحية طواعية، إذا رأت جامعاتهم ذلك مناسبا.
وستشكل لجنة برئاسة نواب رئيس مجلس التعليم العالي المحددين لمتابعة تنفيذ القرارات بشكل فعال وديناميكي في مؤسسات التعليم العالي، كما ستتم مراجعة وتحديث نظام التواصل والمتابعة مع الطلاب.
وأشار بيان المجلس إلى أنه يجري استغلال آليات “مشروع التحول الرقمي في التعليم العالي” الذي بدأ في السنوات الأخيرة، ويشمل 120 جامعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!