ترك برس
أشاد خبراء بالإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد المعروف باسم "كوفيد 19"، حيث دخلت البلاد في حجر صحي جماعي وإغلاق.
وأمرت وزارة الداخلية يوم الاثنين بإغلاق جميع الأماكن العامة تقريبًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المقاهي ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية وقاعات الزفاف، بعد يوم واحد من إغلاق جميع الحانات والنوادي الليلية. كما تم إغلاق المدارس والجامعات.
ومنذ ذلك الحين، ظلت شوارع المدن الكبرى خالية نسبيًا، بما في ذلك إسطنبول، المدينة الأكثر سكانًا في تركيا والتي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة والمركز الاقتصادي للبلاد.
وقال ألتاي أتلي، الخبير في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ والأكاديمي بجامعة كوتش في إسطنبول، لوكالة أنباء (شينخوا): "إن الأحداث الاستثنائية تحتاج إلى إجراءات استثنائية. وهذا ما تفعله تركيا الآن".
وأشار أتلي إلى أنه يتعين على تركيا والدول الأخرى المتضررة من فيروس كورونا أن تنظر إلى التجربة الصينية في هذا المجال وتتعلم منها كيفية مكافحة هذا التفشي "الذي سيكون له توابع اقتصادية واجتماعية لسنوات عديدة قادمة".
وأوضح "أن الصين رائدة فيما يتعلق بهذا الفيروس الجديد. وتجربتها ضرورية في تعلم كيفية إدارة الأزمة والتطلع إلى المستقبل، مؤكداً على أن التعاون الدولي ضروري لإنقاذ الأرواح في هذه الأزمة غير المسبوقة".
بدوره حث عالم الفيروسات محمد جيهان الحكومة التركية على أن تحذو حذو الصين وتبدأ في إعلان حظر التجول.
وقال جيهان لمحطة CNNTurk "هذا الفيروس شديد العدوى. إذا لم يتم احتواؤه فقد يصيب نصف سكان العالم خلال 40 يومًا".
وأضاف أن "الصين أعلنت حظر التجول لمنع انتشار الفيروس وقد نجحت، في حين أن دولًا أخرى مثل إيطاليا كانت بطيئة في رد الفعل وصارت تعاني الآن".
كما حث جيهان مسؤولي الصحة الأتراك على ألا يقتصر إجراء الاختبارات على من عادوا من دول أجنبية فحسب، بل جميع الحالات المشتبه فيها التي تظهر عليها علامات المرض.
وقال الطبيب التركي "إنه أمر عالمي... يجب أن نتخذ إجراءات صارمة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!