ترك برس
كما هو الحال في كثير من دول العالم، أغلق أغلب الأتراك أبواب منازلهم على أنفسهم بسبب تفشي فيروس كورونا. وبدأ الجيران ابتكار وسائل للتواصل مع جيرانهم بلعب الألعاب، والغناء، والدردشة واحتساء الشاي.
ابتكر سكان بناءين متجاورين في منطقة "ماماك" بالعاصمة التركية "أنقرة" وسيلة للاستمتاع بوقتهم، بعد اضطرارهم للبقاء في بيوتهم استجابة لدعوة "ابقَ في البيت" (Evde kal).
لم تخرج النساء من البناءين منذ 20 يوما امتثالا لدعوة "ابقَ في المنزل"، وانقطعن حتى عن التزاور فيما بينهن، لكنهن بدأن في الالتقاء من شرفات منازلهن، والاستمتاع بأوقاتهن خلال النهار مع الحفاظ على رابطة الجوار.
يلعب سكان العمارتين خلال النهار اللعبة التقليدية "اسم _ مدينة" من شرفات منازلهم، ويستمتعون بغناء الأغاني الشعبية، كما تلتقي النساء في ساعات معينة خلال النهار لاحتساء الشاي، والدردشة اليومية محافظين على صلة الجوار.
وفي حديث لوكالة دوغان للأنباء، قالت إحدى السكان غولار جنكيز: "لم نستطع أنا وجاراتي الالتقاء بعد تفشي فيروس كورونا، فقررنا أن نجد طريقة تمكننا من اللقاء دون الخروج من المنزل، كي نحافظ على صلة الجوار بلا انقطاع ، مع حماية أنفسنا بالابتعاد عن بعضنا مسافة مناسبة، واتفقنا فيما بيننا على أن نخرج كل يوم إلى الشرفة ندردش معا، ونتسلى ونغني".
وتابعت غولار قائلة: "كنا نتواصل فيما بيننا جميعا ونلتقي باستمرار، لكن من الآن وصاعدا لم نلتقِ من أجل صحتنا وصحة أطفالنا. أوصي الجميع أيضا بهذا، لا تقطعوا تواصلكم مع جيرانكم وتواصلوا بالطريقة التي تواصلنا بها مع جيراننا، لكن تأكدوا من حماية انفسكم أيضا بالابتعاد مسافة مناسبة".
وقالت إحدى الجارات الأخريات سونغول أوربار: "كنا نلتقي ونحتسي الشاي يوميا في منزل إحدانا، ومن الآن وصاعدا بعد تفشي وباء كورونا، أصبحنا نتحدث مع بعضنا من شرفات منازلنا. لم نخرج من منازلنا منذ 20 يوما تقريبا، ونحن نلتقي معا عند خروجنا في نفس الوقت إلى الشرفة، فنغني ونحتسي الشاي وأيضا نلعب الألعاب. لم يمنعنا الفيروس من رؤية بعضنا عبر الشرفات، وسنستمر بالدردشة من الشرفة إلى أن ينتهي الحظر. أوصي جميع الجيران بأن يحذو حذونا".
وقد انتشر في الأسابيع الماضية مقطع فيديو لجارتين تركيتين بولاية آرتفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يحتسيان القهوة ويدردشان دردشتهما التي اعتادتا عليها منذ 27 عاما بجلوس كل واحدة منهما على كرسي عند باب بيتها.
كما انتشر مقطع لأربعة أشقاء متجاورين في ولاية أرضروم، وهم يتبادلون أطراف الحديث ويحتسون الشاي من شرفات منازلهم. فلم يتمكن وباء فيروس كورونا من قطعهم عن صلة الجوار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!