ترك برس

نشرت صحيفة تركية، تفاصيل الحوار الهاتفي الذي دار بين وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، ووالد الشاب السوري الذي قُتل بالخطأ، في ولاية أضنة جنوبي تركيا خلال إجراءات تفتيش لقوات الشرطة.

وذكرت صحيفة "حرييت"، أن صويلو أجرى مكالمة هاتفية مع والد الشاب السوري علي حمدان العساني، قدم له خلالها تعازيه، معرباً له عن أسفه وحزنه إزاء وقوع الحادثة.

وأكد الوزير التركي لوالد الشاب السوري، متابعته شخصياً لتطورات الحادثة.

بدوره، أعرب والد الشاب السوري، عن شكره للوزير التركي على اتصاله واهتمامه بالحادثة، وفقاً لـ "حرييت".

وأضاف: "لقد وقفت تركيا إلى جانبنا في أصعب الأيام التي مررنا بها، ونحن كلنا إخوة، ولن يستطيع أحد هدم إخوتنا هذه."

وفي السياق ذاته، أجرى كلّ من والي أضنة، محمود دميرطاش، ومدير أمن الولاية، ظفر أقطاش ووكيل إدارة الهجرة، وليجان ضوغرو، زيارات إلى أسرة الشاب السوري، وقدموا لها تعازيهم، مؤكدين أن الجهات الرسمية ستلبي جميع احتياجات الأسرة بعد الآن.

وقررت السلطات التركية في وقت سابق اليوم الثلاثاء، توقيف شرطي عن العمل بسبب مسؤوليته عن وفاة شاب سوري يدعى علي العساني (19 عامًا)، وفق وسائل إعلام محلية تركية وسورية.

وأشار بيان صادر عن ولاية أضنة أن شابًا سوريًا تعرض للإصابة بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة.

ولفت البيان إلى أن الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى التي نقل إليها. وأكد البيان وقف عنصر الشرطة الذي أطلق النار بشكل مؤقت عن العمل، واستمرار التحقيقات القضائية والإدارية بالقضية.

بدوره، أكد ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن "التحقيقات مستمرة على كافة المستويات كي تتم محاسبة كل مخطئ وفق ما تقره القوانين التركية التي ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الأعمال".

ودعا إلى عدم الالتفات "لمن يحاول تحويل حادثة أضنة لصراع قومي عرقي، مضيفًا: "هي حادثة فردية لا تمثل أي قوم أو أي مجتمع، والقانون سيأخذ مجراه مهما كلف الأمر".

وأردف: "استثمروا الحادثة لإغلاق أبواب الفتنة التي لا تريد خيراً بتركيا وبمن يعيش على أراضيها.. حادثة أليمة يجب أن نُخرِج من ألمها مزيدا من التكاتف والوحدة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!