مولود تيزيل – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تعلمنا من أفلام هوليود أن الولايات المتحدة لا تترك مواطنيها في الضيق. حتى لو كنت في الجانب الآخر من العالم تأتي وتنقذك!
أليس الأمر كذلك في الحياة الواقعية؟ ألم تروا ماذا فعلت من أجل القس (برانسون الذي كان موقوفًا في تركيا)؟
هناك تصور مشابه بخصوص إسرائيل أيضًا. أطلقت حربًا على لبنان عام 2006 لأن جنديين من جنودها وقعا في الأسر.
عندما تمد الولايات المتحدة أو إسرائيل يد العون إلى مواطنيها هناك من يبدون إعجابهم ويقولون "هكذا تكون الدول العظمى!".
لكن عندما تجلب تركيا أحد مواطنيها إلى أراضيها على متن طائرة خاصة بعد أن تُرك لمصيره على الرغم من إصابته بفيروس كورونا في السويد، يقول هؤلاء: "ما الداعي لذلك؟".
ظهرت نتائج اختبار فيروس كورونا الخاصة بمواطننا أمر الله غولوشكن إيجابية، لكن المنظومة الصحية في السويد قالت إنها لا تستطيع معالجته وإن عليه العودة إلى البيت.
أطلقت ابنة غولوشكن نداء استغاثة، فسارعت تركيا فورًا إلى نجدتها. لكن ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي من يقولون "هل نحن مجبرون على جلب كل مواطن تركي من الخارج؟"، "لقد فضل العيش في السويد، لماذا نرسل طائرة خاصة إلى رجل يدفع الضريبة إلى ذلك البلد؟".
وهناك أيضًا من قالوا عن إرسال الطائرة إلى السويد إنه "للاستعراض والدعاية". هل أحضرنا إلى البلاد أكثر من 60 ألفًا من مواطنينا من بلدان العالم المختلفة منذ تفشي الوباء، من أجل الاستعراض؟
وهل أعدنا حوالي 20 ألف أجنبي من بلدان مختلفة مقيمون في تركيا إلى أوطانهم من أجل الدعاية؟ من المؤكد أن تقديم الدعم الطبي إلى 57 بلدًا يدعم صورة تركيا الإيجابية والقوية، لكن هذا ما يقوله الأجانب بأنفسهم.
قد يكون هناك بين من جلبناهم إلى البلاد بهدف إنقاذهم من الوباء أشخاص لا يكنون نوايا حسنة لتركيا، لكن ليكن، سنظهر دائمًا رقيّنا وحبنا لعمل الخير.
هناك بلدان في أوروبا عبرت منظومتاهما الصحية امتحان الوباء بنجاح، وهما تركيا وألمانيا. أما البقية فقد استفادوا من المستلزمات الطبية التي أرسلتها إليهم تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس