حسن بصري يالتشين – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أعتقد أن الجميع يعرف الأرقام. تظهر نتائج مكافحة تركيا لفيروس كورونا، والمشهد يتضح أكثر يومًا بعد يوم. بينما يعاني الكثير من البلدان المتقدمة في العالم مشاكل كبيرة خلال صراعه مع الفيروس، نرى فائدة استثماراتنا في القطاع الصحي.
جميعنا أدركنا إسهام المدن الطبية والتأمينات الصحية الشاملة وكافة المستشفيات التي تعمل بشكل منتظم. من الواضح أن تركيا وألمانيا هما من نفذتا المكافحة الأفضل للوباء.
لكن تركيا تفوق حتى ألمانيا مرتين. إذا نظرتم للنسب بين عدد الإصابات والوفيات في كليهما ستدركون ما أقصد.
عدد الإصابات في ألمانيا حوالي 160 ألفًا، فيما عدد الوفيات قرابة 6300. أما في تركيا فعدد الإصابات 114 ألفًا، إلا أن إجمالي الوفيات قرابة 3 آلاف.
أي أن 4 بالمئة من المصابين بالفيروس في ألمانيا تُوفوا، في حين أن هذه النسبة في تركيا 2.5 بالمئة. ولا داعي حتى للمقارنة ببقية البلدان.
معظمها في حالة يرثى لها. ففي فرنسا هناك وفيات جماعية في دور المسنين. وفي بريطانيا لا يجدون المعدات الطبية الأساسية.
أرسلت تركيا مستلزمات طبية وكمامات إلى الولايات المتحدة. من الواضح أننا نقوم بمكافحة أنجح من بلدان كثيرة تواجه خطر الوباء.
الواحد أو الاثنان في المئة نسبة ذات أهمية كبرى، وحياة كل إنسان غالية. تبذل تركيا ما في وسعها لتوفير أفضل الخدمات الطبية لمواطنيها.
عندما سمعنا أن طائرة إسعاف توجهت إلى السويد وأحضرت مواطنًا مقيمًا هناك إلى تركيا، أعتقد أننا جميعًا فكرنا بالأمر نفسه.
في السابق كانت قصص طائرات الإسعاف تُروى كالأساطير عن أوروبا. وكان الحديث يدور بإعجاب عن قدوم طائرة لنقل مواطن ألماني. أما اليوم فنحن نمتلك قطاعًا صحيًّا يثير الدهشة لدى الأوروبيين.
نعم، هناك من يريدون تشويه الصورة، ونرى أيضًا من يسعون حتى لتغيير الأرقام، ومن يقولون إن نسبة الوفيات أعلى في ألمانيا لأن سكانها مسنون.. هؤلاء جميعًا منزعجون من نجاح تركيا الكبير.
دائمًا ما أقول إن هذه النوعيات ستكون موجودة باستمرار. سيرددون الأكاذيب ويفعلون ما بوسعهم للقيام بحملات تشويه، لكنهم سيكون موضع سخرية مع كل نجاح تحققه تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس