ترك برس
قالت صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية، إن مشروعات الطاقة التي خططت لها تركيا صارت حقيقة وليست حلما كما كان يعتقد البعض في الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطاقة ما يزال لها دور حيوي ومهم في كل من الجغرافيا السياسية والاقتصاد الجغرافي في العالم حتى اليوم.
وأوضحت أنه عندما افتتح الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في كانون الثاني/ يناير، خط أنابيب السيل التركي في البحر الأسود، اتضحت الأهمية الجغرافية الاقتصادية لطرق الطاقة من جديد.
ورأت الصحيفة أن أهمية خط السيل التركي ترجع إلى أن منطقة الشرق الأوسط غارقة في الصراعات، ولذلك فإن مشروعات خطوط الأنابيب التي ظهرت من وقت لآخر لا يمكن أن تؤتي ثمارها.
ومن بين هذه المشروعات خط الغاز العربي الذي سيمتد من مصر إلى الأردن ولبنان وتركيا، وخط الأنابيب بين قطر وتركيا الذي سيمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا؛ وحتى خط الغاز الإسلامي من إيران والعراق وسوريا.
ووفقا للصحيفة، فإن إشراك تركيا في مشروع الغاز الروسي أمر بالغ الأهمية، لأن تركيا هي العضو الأوروبي الوحيد في الناتو غير المرحب به في الاتحاد الأوروبي. وهذا يجعل تركيا تحول اهتمامها نحو الشرق، وتتحالف استراتيجيًا مع روسيا على عكس الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة ساعدت على زيادة نفوذها في المنطقة.
وأضافت أن أنقرة وموسكو نجحتا في الإطاحة بالولايات المتحدة من سوريا وهما الآن المتنافسان الرئيسيان في ليبيا أيضًا، وهو ما أدى إلى إخراج الولايات المتحدة والمصالح الغربية من الحرب التي خططوا لها منذ عقيدة ريغان، في واحدة من أكثر الدول الغنية بالنفط في إفريقيا.
وقالت الصحيفة إن تركيا بتقدمها خطوة أخرى حققت أيضًا حلمًا آخر في خط الأنابيب قيد الإنشاء.
وأوضحت أنه مع اكتشافات الغاز البحري في شرق البحر المتوسط في "إسرائيل وفلسطين وقبرص وتركيا ومصر وسوريا ولبنان، كانت هناك خطة لخط أنابيب شرق البحر المتوسط الذي سينقل النفط لكن اتفاق تركيا الأخير مع ليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية عرقل مشروع إيستميد، ما يعني أنها ستمنع عبور الغاز الإسرائيلي من العبور، مع التأكيد على أن النفط والغاز الوحيدين اللذين يصلان إلى أوروبا سيكونان عبر روسيا وتركيا".
وخلصت الصحيفة إلى أن التحالف الضمني بين روسيا وتركيا في خطوط الأنابيب نجح في هزيمة القوى العسكرية الأكثر تقدمًا بوسائل حرب أخرى، ما يدفع هذه القوى إلى الخروج من الأراضي التي حاولت السيطرة عليها بالحروب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!