ترك برس
أكدت تركيا لبنغلاديش أنها ستثير قضية الروهينغا المسلمين في الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي، حيث لا تزال أزمة اللاجئين الروهينغا دون حل وتلقي عبئا كبيرا على الدولة المضيفة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه زير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، مع نظيره البنغلاديشي أبو الكلام عبد المؤمن، يوم السبت، وفق ما ذكرت وكالة أنباء بنغلاديش الجديدة.
وأكد وزير الخارجية التركي لنظيره البنغالي أيضا تقديم كل الدعم المطلوب لإعادة الروهينغا الذين يعيشون حاليا في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش إلى مكانهم الأصلي في ولاية راخين.
وتضيف بنغلاديش أكثر من 1.1 مليون من الروهينغا، دخل معظمهم إلى بنغلاديش بعد أن شن جيش ميانمار حملة قمع وحشية بعد هجمات المتمردين على نقاط التفتيش العسكرية في ميانمار في 25 آب/ أغسطس 2017.
وذكرت الوكالة البنغالية أن الدكتور عبد المؤمن طلب أن يقوم وزير الخارجية التركي بترتيب جلسة افتراضية على مستوى المدير العام قبل قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية القادمة، بالنظر إلى الوضع الحالي لوباء كوفيد 19.
واقترح أيضا تشكيل مجموعة عمل الدول الثمانية التي تترأسها تركيا حاليا، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن اهتمامه بتزويد بنغلاديش بـ100.000 قناع جراحي وقناع N95 .
وتعد بنغلاديش من بين أكثر دول العالم كثافة بالسكان، كما تضم أكبر مخيم للاجئين في العالم، إذ يعيش في كوكس بازار نحو مليون لاجئ روهينغي في ظروف مكتظة وتفتقر للنظافة، ويزداد تفاقم الوضع في ظل تفشي وباء كورونا المستجد.
وتقول "منظمة أطباء بلا حدود" في أحدث تقاريرها إن الروهينغا بعد تعرّضهم للاضطهاد في ميانمار طيلة عقود، ولم يكونوا يحصلون فيها على الرعاية الصحية إلا بقدر ضئيل جداً، أصبحت صحتهم في وضع متدنٍ كما لم يحصلوا على التحصين باللقاح، ما يجعلهم عرضة بشكل خاص لخطر الأمراض المعدية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!