ترك برس
نشر مركز "observer research foundation" البحثي الهندي تقريرا عن الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الجيش الليبي المدعوم من تركيا، على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من روسيا ومصر والإمارات.
ويشير التقرير إلى أن روسيا وتركيا مع أنهما تتعاونان في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية، فإنهما يتنافسان على الجبهة السورية والليبية، حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في حين تقف روسيا إلى جانب المتمرد الجنرال خليفة حفتر الذي يسيطر على الجزء الشرقي من البلاد.
وأضاف أن ما يحدث في ليبيا حاليا يأتي على عكس ما حدث في سوريا، إذ إن حليف روسيا في ليبيا يتراجع ويبدو أنه يخسر المعركة.
وأوضح المركز أن تركيا أرسلت أخيرا طائرات F-16 التي حلقت في سماء ليبيا لإظهار نواياها بأنها ستتدخل بنشاط عسكريًا إذا لزم الأمر. وفي حين أن أردوغان لم ينشر قوات تركية على الأرض، فقد صعد من الدعم وسلّم حكومة الوفاق طائرات بيرقتار تي بي تو الأكثر فعالية من "Wing Loong" الصينية التي حصل عليها حفتر من مصر والإمارات.
وأردف التقرير أن المد انقلب لصالح حكومة الوفاق الوطني بعد أن زودتها تركيا بنظام دفاع جوي حديث. كانت المعركة بين الطائرات بدون طيار غير حاسمة، لكن نظام الدفاع الجوي التركي أعطى فايز السراج السند الذي يعتمد عليه.
وبين أن خليفة حفتر كان يحلم بالسيطرة على طرابلس، لكنه بدلا من ذلك فقد عددا من المدن. علاوة على أن مقاتلي الجيش الليبي الشرعي حاصروا مدينة ترهونة، معقله الغربي وخط الإمداد المهم لقواته.
ولفت التقرير إلى أن المرتزقة الروس من أعضاء شركة فاغنر، كانوا يساعدون حفتر ولكن ليس من الجبهة.
وينقل عن عدد من المحللين الروس أن روسيا منزعجة من حفتر بشأن قضاياه السلوكية، وتدرس بدائل له، من بينهم زعيم حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وقد وقعت روسيا بالفعل صفقات نفطية مع الحكومة المسلحة المدعومة من الأمم المتحدة وتركيا.
وختم التقرير بأن روسيا في دعمها لحفتر تبدو مدفوعة بمصلحتها الذاتية أكثر منه بدوافع أيديولوجية، و"أيا ما كانت دافعها فقد نجحت هي وتركيا في اقتطاع المنطقة فيما بينهما وتركتا الولايات المتحدة وأوروبا خارج الصورة إلى حد كبير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!