صحيفة لاستامبا الإيطالية - ترجمة وتحرير ترك برس
موقع أثري مع متحف فندق عائم، هذا هو العمل الرائع الذي أُنجز في أنطاكية التركية. ويعد معجزة هندسية لا تحافظ على الاكتشاف فحسب، بل تطوره في الوقت الذي كان فيه من الممكن أن يتعرض المشروع بالكامل للخطر.
فقد أعاد مشروع بناء أحد المشروعات اكتشاف آثار مدينة أنطاكية القديمة، وهي اليوم عبارة عن مبنى حديثة "تطفو" على أعمدة من الصلب. وتقع غرف الفندق البالغ عددها 200 غرفة فوق المتحف الأثري "نجم أسفوروغلو"، الذي يحتوي على حوالي 35 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، نشأت عن 13 حضارة.
وعندما أصبح المشروع الأصلي غير قابل للتنفيذ بسبب الاكتشافات الأثرية المهمة، قبلت عائلة "أسفوروغلو" التحدي وحولت خططها الاستثمارية. واستغرق إنهاء الأشغال عشر سنوات، مما يسمح اليوم بالاستمتاع بأمان تام بأكبر فسيفساء في العالم في قطعة واحدة على طول 1.050 متر مربع، وأقدم تمثال رخامي "للإله الإغريقي إيروس".
وقد أعيد تصميم الفندق المتحفي العائم من قبل المهندس المعماري التركي إمرة إيرولات بينما تضاعفت تكاليف البناء أربع مرات وبلغت 120 مليون دولار. ويدرك أصحاب المشروع أنّ هذا الرقم "غير قابل للاسترداد"، ولكنه ضروري "لمشروع عالمي وإرث مهم للبشرية".
يقع البهو والمقهى والمطعم فوق الآثار، مما يمنح الضيوف رؤية فوقية على شاكلة ما يراه الطائر المحلّق في الهواء، على 23 قرنًا من التاريخ بفضل المحاريب والأرضيات الزجاجية. ولا يقتصر هذا العرض على نزلاء الفندق فقط بل يمكن للجميع الاستمتاع به. وكما هو الحال في جميع المرافق الأخرى في المنطقة، فإن فندق المتحف في أنطاكية مغلق هو أيضا بسبب تفشي وباء كورونا، ولكنه فتح حجوزات للأشهر القليلة المقبلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!