ترك برس
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج مساء اليوم الأحد، تزامنًا مع الإعلان عن تدمير منظومات دفاع روسية في قاعدة ليبية تخضع لسيطرة ميليشيات خليفة حفتر.
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فإن أردوغان والسراج، بحثا مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتداعيات العدوان على العاصمة طرابلس، وعدد من ملفات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما استعرض الطرفان الجهود المبذولة في كلا البلدين لمواجهة جائحة كورونا، وبحثا الخطوات التنفيذية لمذكرتي التفاهم التي وقعها البلدين في شهر نوفمبر الماضي، حول التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.
وقال المكتب الإعلامي إنه "في ختام المكالمة، وجه الرئيس أردوغان الدعوة للسيد الرئيس لزيارة تركيا، والتي قبلها السيد الرئيس شاكراً على أن يحدد موعدها في وقت لاحق".
وكشف المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، عبر فيسبوك، أن أبرز خسائر حفتر في قاعدة الوطية خلال الساعات الأخيرة تضمنت "منظومتي بانتسير الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات موضوعتين على سيارة MAN-SX45، وطائرة مسيرة من نوع وينغ لونغ صينية الصنع".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن "الوطية" أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار "قاعدة الخادم" بالمرج (شرق).
و"الوطية"، آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، استهدف خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!