ترك برس
شهدت العلاقات التركية الأمريكية، فتوراً وتوترات تراوحت بين التصعيد والهدوء، خلال السنوات الأخيرة، لأسباب مختلفة أبرزها الملف السوري، وشراء أنقرة منظومة "إس 400" الروسية.
ومع ظهور وباء كورونا، مدت أنقرة يد العون لواشنطن وأرسلت لها مساعدات طبية لأكثر من مرة، ضمن إطار مساندتها في مواجهة الوباء الذي كانت الولايات المتحدة من أكثر بلدان العالم تضرراً به.
الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أعرب عن اعتقاده بأن أزمة وباء كورونا ستتيح لأنقرة وواشنطن فرصًا أكثر للتقارب من بعضهما البعض.
وأضاف في كلمة لخ خلال برنامج نظمته "اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية" عبر الانترنت، حول التحديات والفرص العالمية بعد انتهاء وباء كورونا، في تقيمه للعلاقات التركية – الأمريكية، أنه "تسود بعض حالات سوء الفهم بين الشعبين التركي والأمريكي.. أعتقد أن أزمة الوباء هذه ستتيح لنا فرصًا أكثر للتقارب من بعضنا البعض".
وتابع: "آمل أن يتم وضع بعض الأحكام المسبقة القديمة والحسابات السياسية جانبًا، وندخل في مرحلة نركز فيها على القضايا الرئيسية بالنسبة إلى حياتنا ومجتمعاتنا ومستقبلنا".
من جانبه، قال رئيس مجموعة الصداقة التركية في مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، إن إرسال أنقرة مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة في إطار التضامن معها بمكافحة فيروس كورونا، يتيح الفرصة أمام تحسين العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة نظمها وقف الإرث التركي، عبر تقنية الفيديو، تحت عنوان "العلاقات التركية الأمريكية في ظل وباء كورونا"، بمشاركة رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانيين الأتراك والأمريكان، مهدي أكر، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وأفاد ويلسون أن "إرسال تركيا مساعدات طبية يعد مثالا للتضامن بما يتفق مع روح الشراكة، كما يعتبر فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين".
وأضاف أن توتر علاقات الولايات المتحدة مع الصين قد يؤثر إيجابيا على علاقاتها مع تركيا في المرحلة المقبلة.
كما أكد على أن تركيا تعد بمثابة بوابة تنفتح على الشرق الأوسط، وأنه يجب على الولايات المتحدة تعزيز التعاون معها لهذا السبب.
وكانت تركيا قد أرسلت مؤخرا، مساعدات طبية إلى عشرات الدول حول العالم، لدعم جهود مكافحة جائحة كورونا، في مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!