ترك برس
قال خبراء إن تركيا وإيران أجرتا محادثات إيجابية خلال زيارة استغرقت يومين قام بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لتركيا هذا الأسبوع، في محاولة لإعادة العلاقات الثنائية التي تراجعت بسبب خلافاتهما بشأن القضايا الإقليمية إلى مسارها الصحيح.
تزامنت رحلة الدبلوماسي الإيراني مع إلغاء زيارة اثنين من كبار المسؤولين الروس إلى تركيا في اللحظة الأخيرة للتركيز على الأزمة الليبية، حيث تدعم أنقرة وموسكو طرفي المعارضة.
كما تدعم إيران وتركيا الأطراف المتنازعة في سوريا والعراق. وبسبب المخاوف الأمنية، هيمنت التطورات في هذين البلدين على السياسة الخارجية لتركيا في السنوات الأخيرة.
ويرى المراقبون أن تركيا، بعد عملية درع الربيع الأخيرة في محافظة إدلب شمال سوريا والتوغلات العسكرية المستمرة في شمال العراق، تتلاقى بشكل متزايد مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة، بينما يتضاءل تفاهمها المشترك مع إيران.
وقال صابر عسكر أوغلو الخبير في مركز الدراسات الإيرانية إن "القضية الرئيسية للخلاف التي نوقشت خلال زيارة ظريف كانت القضية الأمنية المتعلقة بالهجمات التي يشنها وكلاء إيران في إدلب، وإن أفعالهم سببت توترا في العلاقات الثنائية."
وأضاف عسكر أوغلو لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية أن "تركيا حذرت إيران بجدية بشأن وكلائها في سوريا، وجاء ظريف إلى تركيا لمنع المزيد من التدهور في العلاقات والتعبير عن حسن نية إدارته في هذا الأمر".
وفي حين ترفض إيران دائمًا الاعتراف بتورطها في معارك إدلب، آخر معقل المعارضة، تحاول قوات النظام السوري المدعومة من روسيا استعادة السيطرة، فإن العديد من الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله اللبناني تقاتل في سوريا.
وأشار عسكر أوغلو إلى أن "أنقرة حذرت طهران بشكل واضح من تورطها في إدلب، الأمر الذي سيعيق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، وحذرتها أيضا من دعمها للتمرد الكردي الذي يقوده تنظيم بي كي كي في شمال العراق".
ورأى الخبير أن تصرفات إيران في سوريا والعراق ستحدد ما إذا كانت علاقاتها مع تركيا ستسير في اتجاه أفضل أم لا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!