ترك برس
قال سوما تشاكرابارتي رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن تركيا لديها إمكانات قوية لزيادة الصادرات زيادة ملحوظة، مؤكدا أن تركيا من بين الدول التي تحقق أقصى استفادة من تنويع سلسلة التوريد وسط جائحة الفيروس التاجي.
وفي كلمة أمام اجتماع افتراضي عقده مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا (DEIK)، حث أبارتي القطاع الخاص التركي على اغتنام الفرص بعد تفشي المرض.
وأوضح أن جائحة الفيروس التاجي أجبرت الشركات على التركيز بشكل كبير على مرونة وتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها، ولذلك سيتعين عليها القيام بذلك من أجل البقاء والتعافي والازدهار.
وأشار رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى أن "تركيا، بإمكانياتها القوية لزيادة الصادرات بشكل كبير، هي واحدة من الدول التي ستستفيد أكثر من هذه الديناميكية الجديدة".
ووجدت دراسة للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أنه من بين أكثر من ثلاثين دولة يستثمر فيها البنك، تتمتع تركيا "بميزة نسبية مكشوفة" (RCA) في 189 مجموعة للمنتجات، وهي الأكبر في أي دولة في مناطق البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وتُعرف RCA بأنها نسبة حصة المنتج في إجمالي صادرات الدولة وحصة ذلك المنتج في التجارة العالمية، وتساعد في قياس مدى استفادة البلدان من تحول سلاسل التوريد بعيدًا عن الصين، وهي المورد العالمي المهيمن حاليًا.
وقال ابارتي إن تركيا لديها أكبر عدد من مجموعات المنتجات - حوالي 189 مجموعة - تتمتع بميزة نسبية جيدة، ولذلك فهناك مجال كبير لتحويل وجهة التجارة إليها، لا سيما أن تركيا تتمتع بميزة كبيرة على الشرق الأقصى متمثلة في سرعة التسليم.
وفي ضوء ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا، وهو هدف طالما سعت إليه أنقرة.
وأكد أن جائحة فيروسات التاجية أخطر تحد واجهته منطقة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير على الإطلاق.
كما أعاد التأكيد على التزام البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية القوي تجاه تركيا التي تعد الوجهة الأولى للبنك الذي استثمر حوالي 12.4 مليار يورو خلال العقد الماضي من خلال ما يقرب من 320 مشروعًا.
وقال ابارتي: "طوال أربع سنوات متتالية كانت تركيا أكبر بلد عملياتنا ولا تزال هي البلد الذي نحقق فيه أعلى تأثير انتقالي"، مضيفًا أن العلاقات بين تركيا والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "ستنمو بشكل أوثق".
ووصف تركيا بأنها محورية في ربط الشرق والغرب بفضل موقعها ومعرفتها وخبرتها الناجحة في التحول، وقال إن تجربة البنك في البلاد كانت عاملًا رئيسيًا في نجاحه في جنوب وشرق البحر المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!