ترك برس
علّقت "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية" على قرار القضاء التركي إعادة فتح "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول للعبادة بصفة مسجد بعد أعوام من استخدامه كمتحف.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو، نيكولاي بالاشوف، قوله إن القرار يثير مشاعر "الألم والحزن والامتعاض".
واعتبر بالاشوف أن "هذه الخطوة لا تهدف إلى تعزيز السلام والانسجام بين الأديان وتحسين التفاهم، وخاصة بين شعبي تركيا وروسيا"، وفق وكالة "RT".
وبعد 86 عاما، كُسرت قيود آيا صوفيا وفتحت أبوابه للعبادة، بعد أن وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة قرار إعادة فتح مسجد آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين، في واحد من أهم القرارات في تاريخ تركيا الحديث.
وفي وقت سابق أصدر القضاء التركي الجمعة حكما يلغي قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نخطط لافتتاح آيا صوفيا للعبادة في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم، وسيتم إلغاء رسوم الدخول إلى المسجد عقب رفع وضعية المتحف عنه".
وأضاف أن" مسجد آيا صوفيا سيبقى تراثا مشتركًا للإنسانية ، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب مسلمين وغير مسلمين، شأنه في ذلك شأن جميع مساجدنا. وسيواصل احتضان الجميع بشكل أكثر صدقا وأصالة.
وندعو الجميع إلى احترام القرار الذي اتخذته الهيئات القضائية والتنفيذية في تركيا، وأي موقف يتجاوز التعبير عن الآراء، انتهاك للسيادة".
وقال أردوغان إن آيا صوفيا يشهد اليوم إعادة إحياء جديدة من بين ما شهده على مر التاريخ. مستطردا بالقول: "إن إحياء آيا صوفيا من جديد هي بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى".
وأضاف: "إحياء آيا صوفيا هو بداية جديدة للمسلمين في كافة أنحاء العالم من أجل الخروج من العصور المظلمة. إحياء آيا صوفيا لا يمثل عودة الأمل للمسلمين فقط بل أيضا لكافة المظلومين والمضطهدين والمسحوقين والمستغلين".
وتابع: "إن إحياء آيا صوفيا هو سلام مرسل من أعماق قلوبنا إلى كافة المدن التي ترمز لحضاراتنا بدءا من بخارى وصولا إلى الأندلس. إعادة فتح آيا صوفيا أمانة السلطان محمد الفاتح كجامع من جديد بعد 70 عاما من عودة الأذان هي بعث جديد قد تأخر. هذه الصورة هي أفضل رد على الهجمات الشنيعة التي تستهدف قيمنا الرمزية في كافة أنحاء المناطق الإسلامية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!