ترك برس
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن إحياء مسجد "آيا صوفيا" التاريخي في إسطنبول يعد بمثابة بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في خطاب وجّهه الرئيس أردوغان عبر شاشات التلفزة إلى الشعب التركي والأمة الإسلامية تطرق فيها إلى قرار إعادة تحويل "آيا صوفيا" من متحف إلى جامع.
وقال أردوغان إن آيا صوفيا يشهد اليوم إعادة إحياء جديدة من بين ما شهده على مر التاريخ. مستطردا بالقول: "إن إحياء آيا صوفيا من جديد هي بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى".
وأضاف: "إحياء آيا صوفيا هو بداية جديدة للمسلمين في كافة أنحاء العالم من أجل الخروج من العصور المظلمة. إحياء آيا صوفيا لا يمثل عودة الأمل للمسلمين فقط بل أيضا لكافة المظلومين والمضطهدين والمسحوقين والمستغلين".
وتابع: "إن إحياء آيا صوفيا هو سلام مرسل من أعماق قلوبنا إلى كافة المدن التي ترمز لحضاراتنا بدءا من بخارى وصولا إلى الأندلس. إعادة فتح آيا صوفيا أمانة السلطان محمد الفاتح كجامع من جديد بعد 70 عاما من عودة الأذان هي بعث جديد قد تأخر. هذه الصورة هي أفضل رد على الهجمات الشنيعة التي تستهدف قيمنا الرمزية في كافة أنحاء المناطق الإسلامية".
وأكد أن تركيا من خلال كل خطوة خطتها في الفترات الأخيرة تؤكد أنها فاعل وليست مفعول به في هذا الزمان والمكان. مضيفا: "بمشيئة الله تعالى سنواصل المسير في هذا الطريق المبارك بدون توقف وبلا كلل أو ملل وبكل عزيمة وتضحية وإصرار حتى نصل لهدفنا المنشود".
أشار الرئيس أردوغان إلى أن المحكمة الإدارية العليا ألغت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل آيا صوفيا في مدينة إسطنبول من جامع إلى متحف. وأنه أصدر تعديلا بناء على هذا القرار بإعادة تحويل آيا صوفيا من متحف إلى جامع.
واستطرد بالقول: "بهذا التعديل وبعد 86 عاما سيعود آيا صوفيا للخدمة كمسجد كما هو موضح في الوقف التابع للسلطان محمد الفاتح. أتمنى من الله تعالى أن يعود هذا القرار بالخير على شعبنا وكافة الأمة والإنسانية جمعاء".
وأضاف أن آيا صوفيا شأنه شأن جميع المساجد في تركيا سيفتح أبوابه على مصراعيها أمام الجميع من مواطنين وأجانب ومسلمين وغير مسلمين.
وتابع حديثه: "آيا صوفيا الذي يعتبر ميراثا مشتركا للإنسانية سيواصل بوضعه الجديد احتضان الجميع بكل محبة وبشكل أكثر صدقا وأكثر أصالة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!