ترك برس
كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن بلاده تتبادل وجهات النظر على مستوى الخبراء مع مصر بشأن مذكرة التفاهم لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا.
وأوضح في مقابلة أجراها مع قناة "تي آر تي" الحكومية، أمس الاثنين، أن تركيا ستبدأ عمليات المسح الزلزالي والتنقيب عن الموارد الطبيعية في جزء من شرق البحر المتوسط، ضمن اتفاقية وقعتها أنقرة وحكومة الوفاق في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأبدى استعداد تركيا للعمل مع شركات من دول أخرى مثل إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا.
وقبل أيام، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده وجهت دعوات إلى اليونان ومصر، وبقية جيرانها في شرق المتوسط من أجل اتفاق تحديد مناطق الصلاحية البحرية، والاتفاقية مع ليبيا كانت الأولى في هذا الاتجاه.
وفي تلك الأثناء، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية "أ ش أ" عن مصادر وصفتها بالمطلعة في الأمم المتحدة قولها إن مصر والسعودية والبحرين واليونان وقبرص وجهت مذكرة مشتركة لمكتب الأمين العام الأممي تطالب فيها بعدم تسجيل المذكرة التركية الليبية بشأن الحدود البحرية.
وتأتي تصريحات الوزير التركي في وقت تتصاعد فيه التوتر بين أنقرة والقاهرة، بسبب التطورات في ليبيا.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد قال منذ نحو شهر إن تدخل بلاده بشكل مباشر في ليبيا بات يحظى بـ "شرعية دولية" داعيا الجيش المصري إلى الاستعداد للقيام بأي مهمة في الخارج إذا لزم الأمر.
وحينها، نددت حكومة الوفاق بتصريحات السيسي التي وضع فيها ما سماه خطا أحمر لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وهو عدم تجاوز سرت والجفرة، بينما كشف وزير الخارجية التركي، عن تحضيرات تجريها قوات الوفاق الليبية لإطلاق عملية على جبهة سرت الساحلية.
وتدعم أنقرة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في مواجهة مليشيا حفتر المدعومة من دول عربية وأوروبية، وذلك بموجب اتفاق تعاون أمني وعسكري أبرمته أنقرة وطرابلس، نهاية العام الماضي.
وشنت مليشيا حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط ضحايا من المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر كبيرة.
وحقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا حفتر أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، ومدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية، وبلدات بالجبل الغربي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!