ترك برس
ذكرت وكالة رويترز أن الكنائس في أنحاء اليونان دقت أجراسها يوم الجمعة بالتزامن مع إقامة صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ تسعة عقود في مسجد "آيا صوفيا" التاريخي بمدينة إسطنبول التركية.
وانضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحشود ضخمة في آيا صوفيا، محققا طموحه بعودة الصلاة للموقع التاريخي الذي يعتبره اليونانيون في المقابل مركزا لعقيدتهم الأرثوذكسية. وفق رويترز.
ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال رسالة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاستعادة الديمقراطية في البلاد، تركيا بأنها "مثيرة للمشكلات".
كما وصف تحويل آيا صوفيا لمسجد بأنه "إهانة لحضارة القرن الحادي والعشرين". حسب زعمه.
وقال ميتسوتاكيس "ما يتكشف اليوم في القسطنطينية ليس إظهارا للقوة بل دليل على الضعف" في إشارة لاسم اسطنبول القديم الذي يستخدمه اليونانيون.
ودقت أجراس الكنائس في كل أنحاء اليونان من كريت وحتى الجزر اليونانية الصغيرة التي تقع قبالة الساحل التركي مباشرة ونُكست الأعلام في بعض المناطق أيضا.
وتلا الرئيس التركي، الذي وضع على رأسه طاقية بيضاء، آيات من القرآن قبل خطبة الجمعة التي ألقاها علي أرباش رئيس إدارة الشؤون الدينية في تركيا.
وقال أرباش من على المنبر وهو يحمل سيفا في يده "حنين أمتنا الذي كان قد تحول إلى حسرة انتهى اليوم". وحمل السيف تقليد للخطباء في المساجد التي تمت السيطرة عليها وقت الفتح.
وعقب أداء صلاة الجمعة، قال الرئيس أردوغان إن جامع آيا صوفيا هو ميراث ثقافي للإنسانية جمعاء. مضيفا: "منسوبو كافة الأديان يتمكنون من زيارة هذا الصرح الكبير في أي وقت".
وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية: "لقد عاد هذا المكان إلى أصله. كان مسجدا وعاد إلى مسجد مرة أخرى. وبمشيئة الله تعالى سيواصل تقديم الخدمات كجامع إلى النهاية".
وأوضح الرئيس أردوغان أن 350 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة في جامع آيا صوفيا. مستطردا بالقول: "ستقوم وزارة الثقافة والسياحة بعد الآن بأعمال ترميم داخل وخارج المسجد. وستحول هذه الترميمات آيا صوفيا إلى شكل جديد إن شاء الله".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!