ترك برس
في الوقت الذي تكافح فيه تركيا لاحتواء آثار فيروس كوفيد 19، يتعافى قطاع السياحة الحيوي في البلاد ببطء من تأثير الوباء، حسبما قال خبراء القطاع.
في مدينة بيليك المشهورة بمنتجعاتها على البحر المتوسط في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد، تروج الفنادق لـ"السياحة الآمنة" بما يتماشى مع الإرشادات الصحية الصادرة عن السلطات التركية لجذب الزوار الأجانب.
وقال محمد كيسكين مدير أحد المنتجعات في المدينة لوكالة "شينخوا": "استضفنا سياحًا من أوكرانيا ومن البلقان في الأسابيع الأخيرة... لكن معدل الإشغال لدينا لم يصل إلى 30 في المائة حتى الآن. لذا، من الصعب جدًا في الوقت الحالي التنبؤ بالمستقبل".
وأضاف: "لدينا حجوزات في الأسابيع المقبلة ونحن مستعدون للترحيب بزوارنا بكل الاحتياطات الصحية اللازمة".
خففت تركيا في أوائل يونيو/ حزيران معظم قيود الحركة التي فرضت بسبب الوباء، وأعيد فتح المنشآت السياحية في البلاد بتدابير لضمان السلامة، لكن معدل الإشغال ظل منخفضًا حيث يشعر الزوار بالقلق من الفيروس ويريدون تجنب الأماكن المكتظة.
وقالت وزارة النقل والبنية التحتية التركية الأسبوع الماضي إن أنقرة وموسكو اتفقتا على استئناف الرحلات الجوية بعد ثلاثة أشهر ونصف من التعليق وسط تفشي الفيروس التاجي.
ومن المقرر استئناف الرحلات إلى المدن الساحلية، حيث يوجد الجزء الأكبر من المنتجعات السياحية في 10 آب/ أغسطس.
ووفقا لتقارير الصحافة الروسية، زار نحو 7 ملايين روسي تركيا العام الماضي. وتصدر السائحون الروس قائمة السائحين الوافدين إلى تركيا، إذ مثلوا 15.6 في المائة من جميع السائحين.
في عام 2019، ارتفعت إيرادات السياحة السنوية لتركيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 34.5 مليار دولار، وفقًا للأرقام الرسمية. وحددت الحكومة التركية هدفًا بنحو 40 مليار دولار لعام 2020، لكن هذا أصبح شبه مستحيل مع انتشار الوباء.
وقال إركان ياجي رئيس اتحاد مشغلي الفنادق المتوسطية السياحية، إن 285 فندقا تقدمت بطلب للحصول على شهادة السياحة الآمنة، وهناك المزيد يستعدون للقيام بذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!