ترك برس
يستمتعُ السياح البريطانيون بالعطلات الصيفية على سواحل بحر إيجه والبحر المتوسط في تركيا بعد استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، قائلين إن الإجراءات المُتخذة ضد تفشي وباء كوفيد19 تُشعرهم بالأمان.
وقالت آنا هاتشينسون، وهي مواطنةٌ بريطانيةٌ تقضي إجازتها في المنتجع السياحي الشهير ديديم في ولاية أيدن الغربية، إن أسرتها سافرت إلى تركيا بعد فترةٍ قصيرةٍ من رفع القيود المفروضة على السفر السياحي.
تُعرف ديديم محليًّا بـ"إنجلترا الصغيرة"؛ حيث يشتري العديدُ من البريطانيين منازل ويقيمون في البلدة بشكلٍ دائم. يزور البلدة حوالي نصف مليون شخصٍ كل صيف، وبعضُهم يقضي يومًا واحدًا هناك.
تقول هاتشينسون: "كنا نعلم بالفعل أن هذا المكان يحظى بمعايير رائعة لقضاء العطلة مع اتخاذ تدابير السلامة"، موصيةً جميع السياح القادمين من الخارج باختيار هذه المدينة لقضاء إجازتهم.
كما أشاد سايمون هاتشينسون بتنفيذ إجراءات السلامة والنظافة الصحية بشكلٍ جيدٍ للغاية في البلاد، ما يمنحه وعائلته شعورًا بالطمأنينة.
وأضاف: "يتمّ طهيُ جميع الأطباق بشكلٍ منفصل. ويتمّ تنظيف جميع الطاولات والكراسي بانتظام. هناك مطهراتٌ في كل مكان، ويرتدي جميعُ العاملين الكمامات طوال الوقت. لقد أُعجبنا للغاية بإجراءات السلامة والعناية بالمرافق هنا".
وصل مئاتُ السياح البريطانيين إلى المناطق السياحية في تركيا بعد أن أُدرجت البلادُ على قائمة الستّين دولة التي ستفكّ عنها بريطانيا حظر السفر في شهر تموز/ يوليو الماضي، وستفرض حظرًا لمدة 14 يومًا على الوافدين منها.
يشيدُ المواطنون البريطانيون القادمون إلى تركيا بالإجراءات التي اتّخذتها البلادُ لضمان إقامةٍ آمنةٍ وصحيةٍ للسياح في المرافق والشواطىء.
ومن جهتها قالت سائحةٌ بريطانيةٌ أخرى، تدعى كيلي بريغز، إنها اختارات تركيا وجهةً لقضاء الإجازة لكونها واحدة من الوجهات القليلة الآمنة للسفر خلال الوباء.
وأضافت بريغز: "يتمّ اتّخاذ جميع تدابير السلامة وتنفيذها. لا ينبغي للناس في بلادنا أن يقلقوا بشأن السفر إلى هنا، فقد اكتملت جميع التجهيزات اللازمة".
وقد بدأت المرافقُ السياحية والشواطىء في تركيا بالترحيب بالضيوف بعد الاستعدادت اللازمة بما يتماشى مع برنامج السياحة الآمنة الذي أطقلته وزارة الخارجية ووزارة الثقافة والسياحة ووزارة النقل التركية.
ويحدّد البرنامج سلسلةً من التدابير لمختلف القطاعات، بما في ذلك الإقامة والنقل والحالة الصحية للمسافرين ومرافق الموظفين لأولئك الذين يتطلّعون لقضاء إجازتهم في تركيا.
وأشارت باميلا سيلفر، وهي سائحةٌ أخرى من المملكة المتحدة، إلى أن المنشآت السياحية كانت صارمةً للغاية في متابعة جميع إجراءات النظافة، وقالت: "نحن في إجازةٍ آمنة. المعايير الصحية بالتأكيد في بكثيرٍ في تركيا مقارنةً بالدول الأخرى".
العطلات في إسبانيا مفاجأة غير سارّة للبريطانيين
لم يكن جميعُ السياح البريطانيين الذين سافروا إلى الخارج قادرين على الاستمتاع بإجازاتهم في تموز/ يوليو. حيث واجه مئات السياح البريطانيين العائدين إلى بلادهم بعد عطلةٍ في إسبانيا قرارًا مفاجئًا من قِبل حكومتهم بفرض حجرٍ صحيٍّ على كل شخصٍ يصل من إسبانيا لمدة 14 يومًا.
وقد نصحت وزارة الخارجية البريطانية أيضًا بعدم السفر إلى إسبانيا باستثناء الحالات الضرورية، وهي خطوةٌ من المحتمل أن تدفع منظّمي الرحلات السياحية إلى إلغاء حزم العطلات وإثارة المطالبات ضدّ شركات التأمين.
يقول لوك داو، سائحٌ بريطانيٌّ يقضي إجازته على أحد شواطىء برشلونة: "لا أرى سببًا لهذا الحجر الصحي على العائدين من إسبانيا، فهنا يتمّ اتخاذ تدابير وقائية أكثر من بريطانيا في الوقت الحالي. لذلك لا أعتقد أنه قرارٌ منطقيّ".
أما جون سنيلينغ، البالغ من العمر 50 عامًا والقادم من ستراتفورد إلى مينوركا فقد قال: "هذا أمرٌ سخيف. لا توجد حالات إصابة هنا تقريبًا، وهناك فرصةٌ أكبر لإصابتي به لدى عودتي إلى بريطانيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!