ترك برس
أنجبت بقرة من سلالة “مونتبليار” الفرنسية خمس توائم في مزرعة بحي “باموكورن” في منطقة “كويوجوك” بولاية آيدن غرب تركيا.
تقول عائلة “أرتوب” التي تملك البقرة “تشيلام”، إن آلام المخاض بدأت لديها في ثاني أيام عيد الأضحى، فاتصلت السيدة آسيا أرتوب بطبيب العائلة البيطري علي أوزداش لكي يشرف على ولادة البقرة، وبسبب تأخر الطبيب عن الوصول إلى مكان إقامة العائلة، بدأت آسيا مع زوجها بتوليد البقرة، فأنجبت البقرة أربعة عجول ثم وصل الطبيب أوزداش، وبعد أن قام بفحص البقرة أنجبت عجلا خامسا.
عاشت العائلة أرتوب، لحظات مدهشة عند رؤيتها أن بقرتها أنجبت خمسة توائم، بينما كان من المتوقع أن تنجب توأما واحدا، مما أسعدها سعادة بالغة، فقد حملت البقرة "تشيلام" البالغة من العمر أربعة أعوام، حملها الثاني بالتلقيح الاصطناعي.
ابتهج أطفال عائلة أرتوب، مصطفى و عبدالله بولادة العجول الخمسة، اللذين تم وضعهم تحت المراقبة و الرعاية اعتبارا من لحظة ولادتهم، كما تم إرضاعهم الرضعة الأولى من والدتهم ثم بدأت تغذيتهم بحليب صحي، وأظهرت العائلة اهتماما كبيرا بالعجول الخمسة حتى أنها علقت لهم خرزات لاعتقادهم أنها تحميهم من العين.
من جهته، صرح الطبيب البيطري علي أوزداش قائلا: "كنا ننتظر ان تنجب البقرة توأما واحدا، لكنها أنجبت توأما خماسيا، تفاجأت مع العائلة عند رؤية العجول الخمسة. لدينا خمسة عجول ثلاثة إناث وذكرين، وأعتقد بقدر ما قرأت ودرست وبحثت في المؤلفات التركية، أنه لم تحدث في السابق من قبل ولادة خمسة توائم عجول بقوا على قيد الحياة وبصحة جيدة. أعتقد أن هذه الحالة تحدث لأول مرة في تركيا”.
وقالت السيدة آسيا أرتوب: “كان قد بقي على موعد ولادة بقرتنا عشرة أيام وفق ما أخبرنا الطبيب، لكنني بدأت مع زوجي بتوليدها فور شعورها بآلام المخاض، وكنا سعداء جدا عندما قلنا واحد، اثنان، ثلاثة، وأصبح لدينا خمسة عجول بصحة جيدة والحمد لله. تُعدّ البقرة "تشيلام" فردا من أفراد عائلتنا، وقد قدمت لنا أجمل هدية في العيد”.
سلالة أبقار مونتبليار
تمتاز هذه السلالة بصفات وراثية وإنتاجية جيدة جعلتها ثنائية الغرض بإنتاجها للحليب واللحوم معا، مما أدى لاعتمادها عالميا في العديد من مزارع الحليب وتسمين العجول. يعود اصلها إلى سويسرا، ثم طورت في شرق فرنسا بالقرن التاسع عشر الميلادي، عبر تهجين سلالة السيمونتار مع سلالة النصف حمراء للحصول على إنتاجية مزدوجة للحليب واللحم.
تمتاز أبقار مونتبليار بلونها الأحمر المميز والأبيض، ورأسها أبيض اللون. وتعد من أكبر المواشي حجما، حيث يتراوح وزن إحداها بين 500 و700 كيلوغرام، أما الثور فيزن ما بين 900 و1200 كيلوغرام، وقد يتجاوز ارتفاعها مترا و45 سنتيمترا، كما تتصف بسرعة نموها وقدرتها الإنتاجية خلال فترة التسمين، وتصل إلى وزن جيد عند البلوغ.
يبلغ متوسط إنتاجها من الحليب 8133 لتر سنويا، ويمكن أن يصل متوسط حلبها إلى 333 يوما سنويا. يمتاز حليبها بجودة عالية عند تصنيع الأجبان، وبالرغم من أنها تعطي كميات حليب أقل من سلالة أبقار “هوشتاين” مثلا، إلا أن عمرها الإنتاجي أطول، ولديها خصوبة عالية في التكاثر، ونسبة إصابتها بمشاكل الضرع أقل، وتمتاز بسهولة الإنجاب والولادة.
يمكن لأبقار هذه السلالة العيش في ظروف مناخية مختلفة، ولديها قدرة على التكيف مع ظرف المناخ القاسي شتاء من درجة حرارة 20 تحت الصفر إلى درجة حرارة تزيد عن 35 درجة صيفا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!