ترك برس
اعتبر تقرير صادر عن معهد القدس للاستراتيجية والأمن أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقع أخيرا بين مصر واليونان يصب في مصلحة إسرائيل، داعيا إلى "تقديم الدعم السياسي له في جميع الساحات الدولية، وحشد أصدقاء إسرائيل واليونان في الولايات المتحدة من أجله".
وحدد التقرير الذي أعده عيران ليرمان، نائب مدير المعهد، والنائب السابق في مجلس الأمن القومي الإسرئيلي، الأسباب التي توجب على إسرائيل دعم الموقف المصري اليوناني في مواجهة تركيا، سواء في المتوسط أو في الساحة الليبية.
وقال إن إسرائيل ليست عاملا محايدا في الصراع بين مصر واليونان في مواجهة تركيا. ومع أنها لا يمكن أن تكون شريكًا في الأعمال العدائية، فإن هناك علاقات تعاون أمني واستخباراتي بينها وبين اليونان وقبرص، وشراكة مصالح واسعة بينها وبين مصر في الظروف الحالية.
وأضاف أنه حتى من دون التعليق على التقارير والتسريبات حول درجة الدعم المباشر لقوات حفتر، فمن الواضح أن "إسرائيل لا تريد نظامًا إسلاميًا مواليًا لتركيا في ليبيا، تدين ببقائها لأردوغان".
وبالإضافة إلى ذلك، "فإن مخطط المنطقة الاقتصادية الخالصة له تأثير مباشر في موقع إسرائيل الاستراتيجي ومصالحها الاقتصادية".
وأوضح أن الحدود البحرية التركية الليبية وفقا لاتفاق البلدين، يعني أن كل محاولة لإنشاء اتصال للطاقة تحت الماء بين إسرائيل ومصر وقبرص مع أوروبا ستخضع لسلطة أنقرة، ومن ثم ينهار فعليًا "منتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط"، الذي ينظر إليه الأتراك على أنه محاولة "لاحتواء" تركيا وتحييد نفوذها.
بالنسبة لإسرائيل التي لا تسعى فقط إلى إيجاد أسواق ولكن أيضًا إلى إقامة سلام وشراكة إستراتيجية مع مصر والأردن، قد تكون هذه نتيجة صعبة.
وخلص التقرير إلى أنه يجب الترويج بشكل فوري ومكثف لصالح الخريطة المصرية اليونانية على الخارطة التركية الليبية المتنافسة، والتركيز بوجه خاص على الساحة الأمريكية.
وأوضح أنه "تترد في صفوف الإدارة الأمريكية من وقت لآخر في السنوات الماضية نغمات مؤيدة لتركيا، وهناك حوار مستمر بين الرئيس نفسه وأردوغان، ما يعكس درجة من التقدير من جانب ترامب لنظيره. لكن هناك أيضا بوادر تحول وتعبيرات عن الاستياء تجاه استفزازات تركيا لليونان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!