ترك برس
حذر تقرير إسرائيلي من أن خطة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر مايو/ أيار المقبل قد تحدث ردة فعل تركية عنيفة تؤدي إلى تصدع جديد بين تركيا واسرائيل الحليفين القديمين للولايات المتحدة وهو ما سيكون انتكاسة لمصالح الأخيرة.
وقال التقرير الذي أعدته الباحثة جاليا لندنشترواس إن الإدارات الأمريكية بذلت جهودًا كبيرة لإصلاح العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد حادث أسطول الحرية عام 2010، وسيكون لانهيار هذه العلاقات بعد عامين فقط من عودتها آثار سلبية أوسع بكثير من العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل. كما أنه سيضيف عقبة أخرى في الطريق نحو تعزيز حل الدولتين.
وأضاف أن صانعي السياسة الأمريكية يولون أهمية كبيرة للتخطيط لمنع وقوع أزمة جديدة محتملة بين تركيا واسرائيل على مدار الشهرين المقبلين.
وزعم التقرير أنه في ضوء احتمال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في تركيا هذا الصيف، فإن الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن قضية القدس خلال الصيف المقبل سيؤدي على الأرجح إلى حصول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مزيد من الأصوات الانتخابية.
وأشار إلى أن من الواضح أن الرئيس التركي لن يتراجع عن اتخاذ موقف قوي بشأن قضية القدس لعدة أسباب مثل الأيديولوجيا والفوائد التي يجنيها من وراء ذلك الموقف.
وووفقا للتقرير، فإن على الإدارة الأمريكية أن توضح لأنقرة إن هناك حدودا للإجراءات التركية بعد نقل السفارة، وأن على واشنطن التأكيد على أن أي رد فعل تركي يجب أن لا يرقى إلى مستوى تدهور علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
وأوضح أن واشنطن يمكن أن تغري أنقرة بالعامل الاقتصادي مع إسرائيل مثل استخدام الطرق الإسرائيلية كطريق محتمل للصادرات التركية، والحاجة إلى خطوط اتصال مفتوحة في ضوء الاضطرابات الإقليمية، وأن اتفاق تصدير الغاز الطبيعي الذي وقع مؤخراً بين الشركات الإسرائيلية والمصرية لا يحول دون تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا في المستقبل.
وأضاف أن بإمكان واشنطن أيضاً أن تضغط على تل أبيب للتواصل مسبقاً مع أنقرة فيما يتعلق بردود فعل تركية محتملة على نقل السفارة، وأن الإجراءات التي ستتخذها إسرائيل في حال وقوع أعمال عنف لن تعرض للخطر استمرار العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!