ترك برس
يشير الباحث المتخصص في الشؤون الروسية وآسيا الوسطى، باسل الحاج جاسم، إلى أن الدوائر السيساسية والإعلامية في دول الاتحاد السوفيتي السابق تناقش باستمرار مسألة إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان في جنوب القوقاز.
ويضيف في مقاله الذي نشرته صحيفة "ديلي صباح" أن الحديث عن الوجود العسكري التركي في أذربيجان يرتبط دائمًا ببرودة أو دفء العلاقات بين موسكو وأنقرة ، خاصة عندما يشتعل الصراع الأرمني الأذربيجاني.
ويوضح أن روسيا هي أكبر منافس لتركيا في المنطقة، كما أن الأخيرة عضو في حلف شمال الأطلسي، ولذلك فإن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان لضمان التوازن العسكري والسياسي سيخلق ثقلًا موازنًا للقاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا.
وفي منتصف شهر يوليو ، قام وفد عسكري أذربيجاني رفيع المستوى بزيارة تركيا والتقى وزير الدفاع التركي ومعظم القادة العسكريين في الجيش التركي
ووفق وسائل الإعلام الأذربيجانية ، تم إعداد وثائق مهمة للغاية بين باكو وأنقرة ، حيث ناقش الجانبان مسألة إنشاء قاعدة عسكرية تركية في إقليم ناختشيفان ، المتاخم لتركيا.
وينقل الحاج جاسم عن الخبير السياسي الأذربيجاني، غابل حسين، علي أنه خلال زيارة الوفد العسكري التركي الرفيع لأذربيجان، تمت مناقشة قضايا إنشاء قاعدة عسكرية تركية في ناختشيفان وإنشاء قاعدة عسكرية أخرى في شبه جزيرة أبشيرون.
ووفقا للباحث، فإن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان ،يمكن أن يعقد بشكل مباشر العلاقات الثنائية بين روسيا وأذربيجان وسيصبح أيضًا مصدر قلق لإيران.
ويوضح أن علاقات طهران مع يريفان أقوى من تلك مع العديد من الدول الإسلامية المجاورة، وفي ظل التعاون الوثيق بين أرمينيا وإيران ، يخشى الأرمن سيناريو إنشاء قاعدة تركية في أذربيجان، كما إن هناك قلقا في أرمينيا بشأن إمكانية مشاركة تركيا في عملية التفاوض حول منطقة ناغورني كاراباخ التي تحتلها الأرمن.
وخلص إلى أنه سواء كانت تركيا ستنشئ قاعدة في أذربيجان أم لا ، فإن تركيا تمتلك اليوم قواعد عسكرية في الصومال وقطر والعراق وسوريا ، بعد أن لم يكن لديها من قبل سوى وجود عسكري في جمهورية شمال قبرص التركية .
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!