ترك برس
حلّق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، على متن مقاتلة حربية من طراز إف 16، فوق بحر إيجة الذي يشهد توترات بين أنقرة وأثينا.
ونشرت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها على تويتر، مقطعاً مصوراً يظهر تحضيرات أكار قبل التحليق، ومن ثم لقطات أخرى من الجو لمقاتلة الوزير.
وذكرت الدفاع التركية، أن الوزير أكار حلّق في الأجزاء الشمالية من بحر إيجة، منطلقاً من مقر قيادة الأسطول الجوي الـ 113، غربي البلاد.
وأوضحت أن التحليق الخاص الذي قام به أكار، يأتي في إطار انطلاق الدورة التدريبية الجديدة لهذا العام، لعناصر الجوية التركية.
ورافقت مقاتلة أكار، مقاتلتان من الطراز نفسه، أحدهما يحمل على متنها قائد القوات الجوية التركي، حسن كوتشوك آقيوز.
ويأتي تحليق أكار عبر مقاتلة حربية فوق بحر إيجة، في وقت يشهد فيه الأخير توتراً مشابهاً لشرقي المتوسط، بين تركيا واليونان، وذلك نظراً لتداخل حدود البلدين مع بعضهما البعض، وانتشار جزر عدة فيه تتبع لأنقرة وأثينا.
ومؤخراً، انتهكت اليونان معاهدتي لوزان وباريس بإرسالها قوة مسلحة إلى جزر بشرق بحر إيجة، حيث عادت القضية إلى الواجهة بعدما تداولت وسائل إعلام عالمية، صورا ومقاطع فيديو توثق إرسال اليونان جنودا إلى جزيرة ميس الجمعة.
وأرسلت اليونان جنودا من جزيرة رودوس إلى جزيرة ميس التي تبعد عن سواحل أنطاليا التركية نحو 2 كم.
ويعتبر إرسال اليونان جنودا إلى الجزيرة "خطوة استفزازية" لتزامنها مع استمرار سفينة الريس عروج التركية بأنشطة المسح السيزمي شرقي البحر المتوسط.
كما تعتبر خطوة اليونان انتهاكا جديدا لبنود معاهدتي لوزان (عام 1923) وباريس (عام 1947) الخاصة بنزع السلاح عن الجزر اليونانية في بحر إيجة.
ورغم اعتراض تركيا، تواصل اليونان الإخلال بمسؤوليتها النابعة عن المعاهدات، وتصر على تسليح جزر بحر إيجة منذ عام 1960 في انتهاك صريح للوضع الخاص بالجزر.
وتضم منطقة بحر إيجة مجموعة جزر مأهولة وصخرية يتجاوز عددها الـ 20 جزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!