ترك برس
نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقطعا مصوراً قديما له يعود لـ20 عاما تقريبا، يتحدى فيه من وصفهم بـ"الذئاب" المتربصين، موجها رسالة تحد لهم بأنهم لن يحققوا مرادهم.
وفي المقطع الذي نشره أردوغان عبر حساباته على مختلف منصات التواصل الاجتماعية، يظهر الرئيس التركي في مكان عام، وهو يصرّح لإعلاميين أمامه بشكل ساخر.
ويقول أردوغان في تصريحاته هذه: "جهّزتم مائدة الذئاب كي تلتهمونا.. لكن لا تؤاخذونا نحن كبار عليكم.. لن تستطيعوا التهامنا."
وتتزامن إعادة نشر الرئيس أردوغان المقطع القديم بعد ساعات من قمة قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية، لـ"مناقشة إستراتيجية هذه الدول في التعامل مع تركيا بشأن ملف شرقي المتوسط".
وشاركت في القمة الأوروبية المذكورة كلّ من فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وقبرص ومالطا والبرتغال، واختتم ببيان ختامي.
البيان الختامي الذي تلاه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال فيه "نعتقد أنه إذا لم تمض تركيا قدما على طريق الحوار وتضع حدا لأنشطتها أحادية الجانب، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بإجراءات تقييدية إضافية يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي".
وأضاف ماكرون أنه في حال لم تمتثل أنقرة لهذه الشروط و"رفضت الاستماع إلى المنطق"، فلن يكون أمام القادة الأوروبيين من "خيار آخر" سوى فرض "عقوبات كبيرة" عليها.
وكان ماكرون دعا قبيل انعقاد القمة دول أوروبا إلى التحدث بصوت ينم عن مزيد من "الوحدة والوضوح" تجاه تركيا، التي "لم تعد شريكة" في شرق المتوسط، مشيرا إلى أن أنقرة تقوم اليوم بتصرفات "غير مقبولة".
وقال ماكرون أيضاً إن مشكلة بلاده ليست مع الشعب التركي، بل مع رئيسهم رجب طيب أردوغان، ليردّ عليه الأخير بعد يوم واحد بالقول: "سيد ماكرون سيكون لديك المزيد من المشاكل معي شخصيا"، متهماً إياه بعدم امتلاك "معلومات تاريخية وتجهل حتى تاريخ فرنسا، فدعك من الانشغال بتركيا وشعبها".
ومؤخراً، دأب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على معاداة تركيا وتوجيه الاتهامات لها فيما يخص النزاع القائم بين أنقرة وأثينا حول شرقي المتوسط، متناسيا عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وامتلاكها لأطول ساحل بين البلدان المطلة على البحر المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!