ترك برس-الأناضول
قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، السبت، إن المناورات العسكرية المشتركة بين قوات بلاده ونظيرتها التركية، تخيف حكومة أرمينيا.
وأكد علييف في مقابلة مع قناة محلية، أن المناورات التركية ـ الأذربيجانية تجري بشكل منتظم سنويا.
وأشار إلى أن المناورات، التي جرت في جمهورية نخجوان ذاتية الحكم، أظهرت مرة أخرى الوحدة القائمة بين البلدين.
وأوضح أن "هناك مسافة 80 كيلومترا تقريبا بين الحدود الأذربيجانية ـ الأرمينية في نخجوان، وبين عاصمة أرمينيا يريفان".
وتابع: "الإدارة الأرمينية تعلم ذلك، وهو أمر يخيفها. أعتقد أنهم يعانون توترا نفسيا بسبب هذا الخوف، لأن المعلومات التي نملكها تؤكد أنهم لم يتركوا بابا إلا وطرقوه، ويقولون هؤلاء يجرون مناورات فماذا سنفعل نحن(؟)".
ولفت علييف إلى أن المناورات المشتركة بين تركيا وأذربيجان ضرورية من أجل الاستقرار للبلدين والإقليم.
وأردف أن أرمينيا تزعم أن لديها حقا في الأراضي التركية، وترغب الآن في إعادة طرح معاهدة "سيفر".
وقال إن أي مؤرخ أو سياسي عاقل لا يمكن أن يسمح أبدا بحدوث هذا الأمر، لأن ذلك سيكون بمثابة النهاية لهم.
وأضاف: "كيف لبلد صغير أسس دولة على أراض ليست له، أن يقدم على مثل هذه المزاعم ضد بلد مثل تركيا؟ على الأقل انظروا إلى قدراتكم وقدرات تركيا".
وشدد على أن الكراهية ضد أذربيجان وتركيا وشعبيهما، والأفكار غير المنطقية لدى الأرمينيين، تتجه نحو منحى خطير.
وأكد أن العلاقات المتينة بين أنقرة وباكو ستتطور في المرحلة القادمة أيضا، وأن البلدين متعاونان في جميع القضايا، ويقفان بجانب بعضهما.
وعن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، قال علييف إن هناك ارتفاعا سنويا في حجم الغاز الطبيعي المرسل إلى تركيا عبر خط أنابيب "تاناب" العابر للأناضول.
وأوضح أن أذربيجان كانت تحتل المرتبة الرابعة والخامسة قبل عام واحد في السوق التركي بمجال الغاز الطبيعي، أما اليوم فهي بالمرتبة الأولى.
وزاد: "هذا أمر مهم جدا بالنسبة إلينا، ولتركيا أيضا، لأن الغاز الطبيعي يضمن أمن الطاقة لجميع البلدان، واليوم الغاز الطبيعي يصل تركيا من بلد شقيق وسيتم اتخاذ خطوات إضافية لرفع حجم هذا الغاز".
وأكد علييف أن الغاز الطبيعي الذي سيتم استخراجه في المرحلة الثانية من حقل "أبشيرون" الأذربيجاني، سيتم نقله إلى تركيا عبر "تاناب" أيضا، وسيكون بالإمكان نقله إلى أسواق أخرى.
ورحب برسالة الدعم الصريحة التي قدمتها تركيا لأذربيجان على خلفية الاستفزاز الذي قام به الجيش الأرميني على الحدود خلال تموز/ يوليو الماضي، معربا عن شكره لنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!