ترك برس
تعد “جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية” من الجمعيات الرائدة عالميا في مجال علم الآثار التجريبي، التي تعيد صنع القوارب المستخدمة في العصور القديمة وتنقل تجارب الماضي إلى الحاضر. ويستعد أعضاء الجمعية لإطلاق قارب فينيقي يبلغ من العمر 2800 عاما، أعيد صنعه دون استخدام أي مسمار باستخدام طرق قديمة أعادت بنائه بنفس الشكل الذي كان عليه في الماضي.
بدأت الجمعية بإعادة بناء القارب الفينيقي بطول 14,40 متر وعرض 4,2 مترا في تموز/ يوليو 2018، الذي يطلق الفينيقيون على ما يشبهه من القوارب اسم “هيبوي” لوجود تمثال رأس حصان في مقدمته.
يشارك أعضاء الجمعية في ندوات وأبحاث ودراسات على المستويين المحلي والدولي، وفي هذا الإطار، شاركوا في عرض بمتحف “بوخوم بيرغابو” (Bochum Bergbau) بألمانيا، استمر لمدة تسعة أشهر في الفترة ما بين تشرين الأول/ أكتوبر 2005 و15 تموز/ يوليو 2006، وحضره 500 ألف زائر، وأطلق عليه اسم “سفينة أولوبورون وثلاثة آلاف عام من التجارة العالمية”، قاموا من خلاله بإعادة صنع أقدم القوارب المعروفة في العالم مثل “أولوبورون” و“كيكلاد” باستخدام تقنيات تلك الفترات القديمة ثم أنزلت السفن إلى البحر.
https://www.youtube.com/watch?v=6aztcibJUxU
صرح عثمان أركورت، رئيس جمعية 360 درجة للدراسات التاريخية، بأن القارب أعيد صنعه دون استخدام أي مادة معدنية ولا مسمار واحد، وقال: "جذبت القوارب الفينيقية انتباهنا، وأجرينا بحوثا ودراسات عن كيفية وجود سفينة فينيقية، وقمنا بدراسة الكثير من المعلومات الرمزية مع مهندسي السفن، وصنعنا السفينة”.
أشار أركورت، إلى أن مشاريع إعادة صنع القوارب القديمة تمت دراستها بصيغة علمية، وقال: "نتحمس لأهمية قيامنا بهذا العمل لأول مرة في بلدنا، فأنشأنا تعاونا علميا مع شركاء مهتمين بهذا المجال في الخارج. على سبيل المثال، نعمل بالشراكة مع جامعة أوكسفورد، ويسعدنا ذلك. كان ذلك بالنسبة لنا حلما”.
سيبحر القارب الفينيقي برأس حصان بشهر تشرين الأول/ أكتوبر في خليج إزمير، كما سيبحر في ربيع عام 2021 بمضيق البسفور والبحر الأسود.
أعرب أركورت، عن رغبة أعضاء المجموعة بافتتاح متحف في الهواء الطلق لقوارب العصور القديمة التي قاموا بإعادة صنعها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!