ترك برس
تستعد سفينة "القانوني" التركية للإبحار نحو البحر الأسود من أجل إجراء عمليات تنقيب عن الطاقة إلى جانب سفينة "الفاتح" التي تمكنت مؤخرًا من اكتشاف حقل كبير للغاز الطبيعي.
وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، في تصريحات اليوم الأحد، إن سفينة "القانوني" قيد التجهيز حاليًا، وسيتم إرسالها إلى البحر الأسود للبدء بإجراء عمليات تنقيب.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن سفينة التنقيب "الفاتح"، اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد بالبحر الأسود، في بئر "تونا-1"، ضمن حقل غاز صقاريا قبالة مدينة زونغولداق.
والحقل المكتشف قد يفتح الباب أمام حقول أخرى في المنطقة، فيما تواصل البلاد عمليات التنقيب في مياهها بمنطقة الشرق البحر المتوسط.
وينتهي أجل ما يربو على ربع عقود الغاز التركية طويلة المدى في العام المقبل، وتشمل واردات عبر خط أنابيب من غازبروم الروسية وسوكار الأذرية وغاز طبيعي مسال من نيجيريا.
رئيس جمعية منصة البترول والغاز الطبيعي التركية، مصطفى قلاي، قال إن تركيا اتخذت خلال السنوات الماضية خطوات مهمة لتعزيز دور قطاع تجارة الغاز الطبيعي في البلاد.
وأشار قلاي في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن النفط الخام والغاز الطبيعي سيعطيان دفعة مهمة للاقتصاد الكلي، وسيؤثران بشكل إيجابي على عجز الحساب الجاري.
وأضاف: "نعتقد أن رفد اقتصادنا بمواردنا المحلية بسرعة وفعالية أكبر، يصب بالمحصلة في مصلحتنا الوطنية.. تعتبر الاحتياطيات التي تم اكتشافها في البحر الأسود، مهمة، من حيث تقليل عجز حسابنا الجاري".
وأظهرت بيانات شركة "ريستاد إينيرجي" للأبحاث (مقرها النرويج)، أن اكتشاف تركيا للغاز الطبيعي في البحر الأسود، سيساهم في تخفيض وارداتها بقيمة 21 مليار دولار.
الشركة ترى أن "حجم احتياطيات حقل "صقاريا" للغاز الطبيعي في البحر الأسود، قد يتجاوز مستقبلاً 320 مليار متر مكعب، وهو مؤشر أولي عن الحجم الإحتياطي بحسب ما أعلنت عنه أنقرة".
ولم يشهد البحر الأسود حتى الشهر الماضي، اكتشافات كبيرة للغاز الطبيعي عبر الحفر في المياه العميقة، ما أدى إلى إيقاف شركات التنقيب أنشطتها في المنطقة.
ودخلت تركيا نادي منتجي الغاز عالميا، مع إعلانها عن الكشف، وسط آمال تحدو البلاد للكشف عن احتياطات إضافية في مياه البحر المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!