ترك برس
أظهرت تركيا موقفا واضحا في دعمها المطلق لأذربيجان ضد الاعتداءات الأرمينية على أراضيها، عبر تأكيد مسؤوليها على التزام أنقرة بالقيام بما يقتضيه روابط الأخوة القائمة بين الجانبين، والمتمثل بشعار "شعب واحد في دولتين".
وفي هذا السياق أدلى المسؤولين الأتراك سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو رؤساء الأحزاب السياسية، موفقا مشتركا فيما يخص دعم أذربيجان في مواجهة العدوان الأرميني.
وفي هذا الإطار، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان، العالم إلى الوقوف بجانب أذربيجان في كفاحها ضد الاحتلال الأرميني، مبينا أن الشعب التركي يقف بكل إمكانياته إلى جانب شقيقه الأذربيجاني.
وأضاف أن المجتمع الدولي الذي لم يستطع إبداء الموقف اللازم حيال العدوان الاستفزازي لأرمينيا، اتبع مجددا معايير مزدوجة، مؤكدا أن تركيا ستواصل تعزيز تضامنها مع الأشقاء الأذربيجانيين انطلاقا من مبدأ شعب واحد في دولتين.
وأعرب أردوغان عن أسفه لابتعاد ثلاثي مجموعة مينسك (يتولى رئاستها كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) عن التصرف الموجه نحو الحل، والمتهاون منذ قرابة 30 عاما حيال قضية إقليم قره باغ.
ودعا أردوغان الشعب الأرميني للحفاظ على مستقبله في وجه حكامهم الذين يجرونهم إلى الكارثة، وفي وجه أولئك الذين يستخدمون (الحكام) كدمية بأيديهم.
من جانبه أعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل لأذربيجان انطلاقا من شعار "شعب واحد في دولتين".
وقال شنطوب، في بيان، إن أرمينيا دولة إرهابية تهدد أمن أذربيجان والمنطقة بأكملها، وهي مسؤولة عن عواقب ذلك.
أما وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، فقد أكد أن أرمينيا تجاوزت حدّها مجددًا، وهي تتلقى الرد على ذلك هذه المرة في الميدان.
بدوره أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن تضامن بلاده مع أذربيجان في وجه العدوان الأرميني على أراضيها.
أما زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، فقد قال إنه لا غاية لأرمينيا ومسلحيها المأجورين سوى معاداة الأتراك، "ولا يمكنها الصمود أمام شعبنا.
وأكّد أن آمال أرمينيا التي تعد أداة للإمبريالية، في الاستقرار والنفوذ داخل الأراضي التركية التي تحتلها، عطلت مساعي الحل العادل والمنصف لقضية إقليم "قره باغ".
وعبّر باهتشلي عن تضامنه التام مع أبناء جلدته في أذربيجان ضد العصابات الأرمينية، مؤكدًا أن إقليم "قره باغ" أرض تركية.
وكذلك أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، الأحد، إطلاق القوات الأرمينية النيران على مواقع أذربيجانية عسكرية ومدنية.
وأضاف في تغريدة على تويتر: "شبكات المذابح الأرمينية ترتكب بهذه الهجمات جريمة إنسانية، على المجتمع الدولي التحرك علناً ضد أرمينيا".
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!